تنشيط الوجهة السياحية التونسية والبحث عن منتوج جديد تونس الصباح: تعتبر سياحة التظاهرات الكبرى والمؤتمرات من بين الاهداف الاستراتيجية التي تذكر عند الحديث عن البحث عن مجالات ومنتوجات جديدة لدعم السياحة في بلادنا واعطاء قيمة مضافة للوجهة التونسية لمواجهة المنافسة المتنامية وتوفير منابع جديدة لاستقطاب نوعية جديدة من السواح. غير ان الخطوات العملية في اتجاه دعم هذه المجالات السياحية الهامة لا تزال دون المأمول. تتأكد الحاجة الى النهوض بمجال سياحة التظاهرات الكبرى وسياحة المؤتمرات والاعمال ودعمها بالنظر الى الآفاق والاضافات القادرة على جلبها هذه المنتوجات السياحية الجديدة فاذا ما تناولنا سياحة التظاهرات الاحتفالية الكبرى الموسيقية والثقافية والفنية.. ذات الطابع العالمي بمعنى التي تقدم نجوما عالميين مشهورين لهم قاعدة جماهيرية عريضة في مختلف البلدان والقارات شغوفين بملاحقتهم وحضور حفلاتهم في كل الاماكن، نجد ان اقامة مثل هذه التظاهرات في تونس تساهم دون شك اولا في التعريف بالوجهة السياحية التونسية وجلب اعداد كبيرة من السواح من مختلف الاوساط والجنسيات ومن مستويات اجتماعية عالية. المساهمة في تنشيط الوجهة كما تساهم مثل هذه التظاهرات في تنشيط الوجهة السياحية التونسية لاسيما وان التنشيط السياحي يظل من نقاط ضعف سياحتنا بشهادة الجميع حتى السواح انفسهم الذين يعبرون عن محدودية الانشطة الترفيهية والتظاهرات والمهرجانات القادرة على جلب اهتمامهم والاستجابة لتطلعاتهم ودفعهم لتمديد اقامتهم بيننا وفي النهاية الخروج من الفنادق والانفاق.. وكدليل على نجاعة مثل هذه التظاهرات العالمية في استقطاب السواح الاجانب والتونسيين نذكر مؤخرا البادرة التي اقيمت مؤخرا في الحمامات واستضافت نجوما عالميين مختصين في التنشيط الموسيقي او ما يعرف بال «DJ» حيث سجلت التظاهرة حضور ما لا يقل عن 10 الاف متفرج. فرص شراكة وتنمية لسياحة المؤتمرات والاعمال ايضا قيمة مضافة تستطيع تقديمها للوجهة السياحية التونسية فزيادة على التعريف بتونس كوجهة مستضيفة للمؤتمر بامكانها جلب نوعية عالية من السواح ذات مستوى اجتماعي مرموق وهو ما يندرج في صلب حاجيات الوجهة التونسية التي ينتقد البعض اقتصارها على سياح من طبقات متوسطة الدخل والانفاق قد لا توفر عائدات سياحية كافية للاقتصاد الوطني.. زيادة على ذلك تساهم سياحة المؤتمرات في توفير فرص شراكة وتبادل خبرات لان المؤتمرات الطبية او الاقتصادية او العلمية تستضيف عادة الخبرات العالمية في هذه المجالات وصناع القرار والمنظمات والهيئات العالمية والمستثمرين ورجال الاعمال ووسائل الاعلام لتغطية الحدث.. ممما قد يفتح الباب للقاءات للتبادل والشراكة مع الاطراف التونسية. تجدر الاشارة في هذا السياق الى ان تونس بموقعها الجغرافي المتميز في المتوسط وبمناخ الاستقرار الذي عرفت به قادرة على ان تكون وجهة مفضلة لمقيمي التظاهرات الكبرى والمؤتمرات ولمنظمي المعارض والصالونات العالمية والاكيد ان كل هذا يتطلب التفكير في توفير البنية الاساسية الملائمة لذلك.