الاسبوعي- القسم القضائي كنا انفردنا في العدد الفارط بنشر التفاصيل الأولية لمقتل المهاجر التونسي عبد الله بن حمد القصيّر في ليبيا على أيدي مجموعة من المهاجرين السود. ومتابعة لتطّورات القضية علمنا أن حاكم التحقيق الثالث بالمحكمة الابتدائية بقابس فتح تحقيقا في الغرض للتنسيق لاحقا بين السلطات القضائية التونسية ونظيرتها الليبية. وقد تم في هذا الصدد استجواب ابن الضحية ويدعى «أ» باعتباره تابع أطوار الجريمة كما وقع استدعاء شقيق الهالك ويدعى علي. وعلمنا أن الابن ذكر في شهادته أنه يقيم رفقة والده وأحد أبناء الحامة إضافة لثلاثة مصريين بمنزل بمنطقة سرمان الليبية وفي حدود الساعة الثانية من فجر يوم الجريمة اقتحم ستة مهاجرين سود محل إقامتهم حيث قام ثلاثة منهم في البداية بمهاجمة المصريين الثلاثة وتمكن أحدهم من الاستيلاء على هاتف محمول لأحد المتضررين فيما تولى البقية وعددهم ثلاثة مهاجمة عامل تونسي وهددوه بالقتل إن لم يسلمهم ما بحوزته من مال قبل أن يطعنوه ولكنه تمكن من صد الاعتداء ثم أطلق عقيرته بالصراخ وهو ما دفع بالضحية عبد الله الى التسلح بعصا ومغادرة غرفته للدفاع عن ابن منطقته. وأضاف الابن أن والده طلب منه البقاء بالغرفة خشية تعرضه لمكروه وتوجه الى حيث المعركة وتمكن من صّد الاعتداء على مواطنه غير أن الثلاثة أفارقة استعانوا برابع قام مباشرة بطعن عبد الله الذي سقط أرضا ورغم نقله الى مصحة خاصة فإنه فارق الحياة بعد نحو عشر دقائق من وصوله. ولم يتمكن أعوان الأمن الليبيين الى حد كتابة هذه الاسطر من الايقاع بالقتلة الذين تحصنوا بالفرار. للتعليق على هذا الموضوع: