شقيق القاتل حاول قبل أشهر قتل شقيق الضحية... وأم ظلّت بلا عائل الأسبوعي- القسم القضائي: شهدت إحدى المناطق الريفية التابعة إداريا لمعتمدية الجم بولاية المهدية جريمة قتل «مجانية» راح ضحيتها شاب لم يتجاوز عمره ال21 ربيعا على يد صهره. وفارق الهالك وهو عامل بناء يدعى عبد الحكيم بصير الحياة بعد دقائق معدودة من تعرّضه للطعن بواسطة سكين متأثرا بالمضاعفات الخطيرة لنزيف دموي حاد. اعتراف وكشفت المعطيات الأولية أن خلافا نشب بين الهالك والمشتبه به الرئيسي حول بعض المسائل العائلية باعتبارهما أصهارا سرعان ما تطوّر إلى مشادة كلامية عمد أثناءها القاتل إلى طعن خصمه في حضور زوجته وابنته وقد ألقى أعوان فرقة الأبحاث العدلية بمنطقة الحرس الوطني بالمهدية القبض على المشتبه به وزوجته وابنتهما قبل أن يشخصوا أطوار الحادثة بحضور السلط القضائية وبمواصلة التحقيقات أطلق سراح الزوجة والابنة فيما احتفظ بالزوج الذي اعترف بمسؤوليته عن مقتل صهره وإيداعه السجن في مرحلة ثانية في انتظار اتخاذ بقية الاجراءات القانونية المعمول بها في هذا الشأن ضدّه. مشاكل عائلية وفي لقاء بالعائلة المنكوبة أفادتنا السيدة بشية بن عمار والدة الضحية أن الأخير كان بمثابة العائل الوحيد لها بعد وفاة زوجها قبل 12 سنة وزواج ابنها الأكبر. وعن الجريمة قالت محدثتنا وهي تكفكف دموعها: «لقد غادر فلذة كبدي المنزل نحو محل سكنى شقيقته المحاذي لمنزل المتهم لزيارتها وما أن طرق الباب حتى فتح له حفيدي غير أن المتهم انفرد بعبد الحكيم ونشب خلاف بينهما فسارع حفيدي بإشعار ابنتي بما حصل، هذه الأخيرة هرعت إلى موقع الجريمة ففوجئت ب«سلفها» يطعن شقيقها بينما كانت زوجته وابنته تمسكان بيدي وساقي عبد الحكيم فأطلقت عقيرتها بالصراخ». طعنة قاتلة تدخّل هنا شقيق الهالك ويدعى رفيق ليعلمنا بأن المظنون فيه الرئيسي انتقم من عبد الحكيم بطريقة فظيعة إذ سدّد له طعنتين إحداهما في القلب والثانية في الجنب بينما كانت زوجته تمسك بشقيقي من يديه وابنته شلّت حركة ساقيه. وأضاف محدثنا: «حاول شقيقي الفرار حينها وظل يجري مسافة 130 مترا باتجاه الطريق الرئيسية في محاولة يائسة لتلقي الإسعاف غير أنه فقد توازنه جرّاء الطعنتين اللتين تعرض لهما وسقط أرضا قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة». وذكر رفيق أن أعوان الحرس الوطني ألقوا القبض إثر الجريمة على المظنون فيه الرئيسي (الصهر) كما أوقفوا زوجته وابنته على ذمة التحريات قبل إطلاق سراحهما (الزوجة والابنة) بعد عملية التشخيص التي تبيّن مشاركتهما في الجريمة. محاولة قتل وعن ملابسات الجريمة والظروف التي حامت حول وقوعها قال رفيق: «الأسباب تعود إلى مشاكل عائلية تراكمت منذ عدّة أشهر وقد عمد شقيق المتهم في جوان الفارط إلى محاولة قتلي إذ طعنني أثناء خلاف عائلي وأحالني على الإنعاش حيث قضيت نصف شهر تحت العناية الطبية المركزة وتم إنقاذي من موت محقّق إذ منحني طبيب الصحة العمومية راحة ب45 يوما... وها أن اليوم شقيق من اعتدى عليّ يقتل أخي الأصغر... نحن نطالب بتتبّع المتهم وإعطاء كل ذي حق حقه». صابر المكشر للتعليق على هذا الموضوع: