المتضررة «عشت ساعات من الرعب والقتلة «إنتزعوا الأقراط من أذني» الأسبوعي - القسم القضائي: «أصابوا زوجي ب«بالة» وتركوه ينزف ثم هددوني بالقتل إن بارحت مكاني.. وفتشوا البيت بحثا عن المال فلم يجدوه ..لقد مرت عليّ ساعات عشت فيها رعبا حقيقيا.. لقد قتلوا زوجي الطاعن في السن فلم يرحموا شيخوخته وهددوني بواسطة قضيب حديدي وسلبوني أقراطي وفرّوا تحت جنح الظلام».. دموع وألم بهذه العبارات بدأت زوجة الضحية حسين بن إبراهيم (81 سنة) الحديث إلينا عن الجريمة التي استهدفتها وزوجها قبل بضعة ليال بهنشير المثاليث بمعتمدية بوفيشة قبل أن تذرف الدموع حزنا على النهاية المأسوية لزوجها. اعتداء ب« بالة» وتواصل محدثتنا :لقد خلدنا للنوم في تلك الليلة ولكن في حدود الساعة الواحدة من فجر اليوم الموالي سمع زوجي جلبة أمام المنزل فنهض من نومه وأنار الغرفة ثم سارع بفتح الباب لاستجلاء الأمر ولكن أحد الاشخاص اعتدى عليه بكل وحشية بواسطة «بالة» أصابه بواسطتها في الرأس فسقط المسكين أرضا وظل ينزف وعندما أطلقت عقيرتي بالصراخ أقترب مني ثلاثة أشخاص ملثمين وهددوني بالقتل إن أبديت أية ردّة فعل ورغم توسلاتي اليهم بإسعاف زوجي الذي أغمي عليه مباشرة بعد الإعتداء فإنهم تجاهلوا ندائي». المال لا البقرات وأضافت محدثتنا وهي تكفكف عبراتها المترقرقة على وجنتيها: لقد ظل أحدهم بقربي ممسكا بقضيب حديد فيما استفسرني الآخران عن المكان الذي أخفينا فيه المبلغ المالي الذي غنمناه من بيع الخرفان ولكنني أعلمتهما بأن المنزل ليس به ولو مليم واحد باعتبار أننا أقتنينا الاعلاف وطلبت منهما حمل البقرات وتركنا وشأننا حتى أتمكن من طلب النجدة لاسعاف زوجي ولكنهما رفضا اقتراحي وراحا يفتشان عن المال في كل تجهيزات المنزل بينما ظللت تحت التهديد من الشخص الثالث». نزيف قاتل وذكر السيد رؤوف بن براهيم (ابن الضحية) أن اثنين من المظنون فيهم توجهوا لاحقا الى المطبخ وفتّشوا الثلاجة بحثا عن طعام ولكنهم عدلوا عن الأكل وعادوا الى موقع الجريمة «حيث استولوا على أقراط والدتي التي كانت تحملها في أذنيها ثم غادروا المكان وكانت الساعة تشير الى حوالي الرابعة فجرا فتحاملت والدتي على نفسها وطلبت النجدة من أحد أجوارنا الذي اتصل هاتفيا بأقاربنا وأعلمهم بالحادثة فتم نقل والدي الى مستشفى بوفيشة ومنه الى مستشفى سهلول بسوسة وبعد أيام من العلاج أعيد الى المستشفى الأول وظننا أن حالته لا تنذر بالخطر غير أن الطبيب المباشر طلب منا إرجاعه الى مستشفى سهلول ولكن قبل أن نعيده فارق الحياة متأثرا بنزيف وارتجاج في المخ ناجم عن الاصابة ب«بالة» لتنطلق تحريات أعوان الحرس الوطني على قدم وساق قصد كشف هويات القتلة الثلاثة وإيقافهم. صابر المكشر للتعليق على هذا الموضوع: