مسك ختام الدورة الرابعة والاربعين لمهرجان قرطاج الدولي ستكومنبعرض «يا ليل يا قمر» لمحمد القرفي بمشاركة مجموعة من الفنانين من تونس كنور الدين الباجي وصلاح مصباح ودرصاف الحمداني واماني السويسي وقد التقى هؤلاء بالاعلاميين امس الاول لتقديم العرض والكشف عن حيثيات الاختيار ومضامين العرض سواء بالنسبة لمحمد القرفي او الفنانين المشاركين فيه او بعض العازفين كابني القرفي شادي ونديم. في مستهل تقديمه للعرض اعتبر محمد القرفي سهرة اختتام مهرجان قرطاج مناسبة لتقديم سهرة استثنائية ستكون بمثابة درس في العروض الفنية نظرا لما تتوفر عليه من عناصر وجزئيات متكاملة حرص بنفسه على انتقائها وحسن توظيفها في هذا العرض سواء من ناحية الموسيقى والغناء والتنفيذ. فالعرض عبارة عن فسحة في الاشعار والازجال والموشحات القديمة والمستحدثة ورغم اختلاف المواضيع فانها تتحد في المحور الاساسي للعرض وهو الغزل بشقيه العاطفي والوطني واعتبر القرفي ان الاصوات المشاركة قادرة على الرقي بمستوى العرض نظرا لقدرتها على الانجاز والتميز في ميدان الغناء. اما عن مسألة توزيع الادوار والاختيار فقد اكد محمد القرفي انه اختار الاسماء التي ستشاركه في العرض وبعد ذلك تولى اختيار الاعمال وتوزيع الادوار لانه واثق من قدرة هذه المجموعة التي سبق ان تعامل معها في عديد العروض كزخارف. والجديد في هذا العرض هو انضمام اماني السويسي مؤكدا اعجابه بصوتها واتفاقهما في عديد المسائل الفنية من العوامل التي سهلت هذا التعامل. واوضح محمد القرفي ان عرض«يا ليل يا قمر» هو عرض سماع موسيقي يتضمن اضافات من شأنها ان ترتقي بالابداع الموسيقي والفني ليكون في مستوى العرض النموذج.. اذ سيشارك فيه عدد من امهر العازفين من بلدان اوروبية فضلا عن عازفين من تونس وبلدان عربية كالعازف على القانون من العراق وغيره.. اما الاخراج والديكور والملابس والباليه فقد سهر على اعدادها البشير الدريسي. نقائص وصعوبات اعترف الموسيقار محمد القرفي انه واجه صعوبات عديدة في عملية الاعداد والتحضير لهذا العرض خاصة فيما يتعلق بايجاد العازفين لتأمين هذا العمل اذ صرح بان التكوين الموسيقي بالمعاهد والمؤسسات المخصصة لذلك في بلادنا لم يقدم الى الساحة الكفاءات اللازمة والمعبرة في العزف على مختلف الآلات الموسيقية وان عدد العازفين الذين يعتدّ بكفاءتهم قليل جدا. وارجع السبب في تدني هذا المستوى الى دور «العرابن» واللهث وراء المال مقابل التخلي عن امكانية السعي للتكوين والتطور. وهو الامر الذي دفعه للبحث عن عازفين اجانب وهو ما اعتبره نقطة سلبية في هذا العرض لانه حرص على ان يكون تونسيا متكاملا مضيفا انه حريص على احترام هذه التظاهرة الثقافية وبعدها الحضاري وهو ما سعى الى توظيفه في هذا العرض انطلاقا من مبدأ التغيير والتنويع في اعماله حتى تكون تجاربه مختلفة ومصدر اضافة للفعل الثقافي المنجز والحضاري في بلادنا معتبرا ان الموسيقى اذا لم تدخل في مجال الابتكار والتطور لا يمكن أن تتطور وتدرك المستوى والهدف المطلوب. اتفاق المشاركين وقد شارك الفنانون الحاضرون في هذا اللقاء الاعلامي اذ فسر كل فرد سبب وخلفيات مشاركته في هذا العرض والانتظارات الممكنة بعد خوض هذه التجربة اذ اعتبرتها اماني السويسي انطلاقة جديدة مع مدرسة تخرحت منها افضل الاسماء في تونس. اما نور الدين الباجي وصلاح مصباح فاعتبراها في اطار التواصل والامتداد لعلاقة عملية انطلقت منذ سنوات بعد ان استوفت شروطها ومقوماتها من حيث التقارب والانسجام بين رى واعمال الجميع.