دأبت دار الثقافة المغاربية ابن خلدون كل شهر رمضان تنظيم سهرة الدراما التلفزية لمناقشة ما تمّ عرضه في قنواتنا التلفزية من أعمال درامية.. وقد حضر السهرة السادة لطفي بن نصر مدير قناة 7 وحمادي عرافة مدير قناة تونس 21 ونجيب عياد منتج مسلسل «صيد الريم» وعدد من الصحفيين والممثلين والممثلات والجمهور.. وكان اللقاء حميميّا وودّيا بين جماعة التلفزة والاعلام المكتوب. ولكن تغيّب عن هذه السهرة المخرجون والمنتجون سامي الفهري وزبير اللقاني ونجيب بلقاضي والحبيب المسلماني وعلي منصور وغيرهم كما تغيبت قناة حنبعل أو من يمثلها وكأنّها لا تبالي بهذا اللقاء السنوي وأمّا ما لفت الانتباه فهي كلمة الزميل لطفي بن نصر مدير قناة تونس 7 في مستهل اللقاء ردّا على سؤال الزميل كمال الشيخاوي المشرف على السهرة على أنّه تمّ تعيينه قبل رمضان بأيّام وما تمّ اختياره وانتاجه وبثّه في شبكة شهر الصوم لا علاقة له به ولكن لطفي بن نصر بدماثة أخلاقه وشجاعته وتواضعه أبى إلاّ أن يرمي المسؤولية على عاتقه وأنّه مسؤول عن كلّ ما تمّ برمجته وبثّه في الشبكة الرمضانية وهو يرحب بالنقد الذي يرمي إلى الاصلاح والتحسين وتطوير الانتاج البرامجي والدرامي بالخصوص وأنه لا عمل تلفزي في منآى عن النقد فهو مرآة تعكس ما تقدّمه التلفزة. هذا وقد تمّ التعرّض إلى مستوى العملين الدراميين «بين الثنايا» و»صيد الريم» على أنّ الأوّل بدا ضعيفا والثاني لا يصلح للبث في شهر الصيام فهو جريء الكلام ومليء بالايحاءات الجنسية كما تمّت الاشارة إلى فشل الأعمال التمثيلية في رمضان قناة حنبعل TV لهذا العام. بينما أشير إلى أن سيتكوم «مكتوب» تعرّض إلى أحكام مسبقة منذ بث الحلقة الأولى ولكن سرعان ما أخذ يلفت الانتباه وينال الاعجاب مع مرور الحلقات.