كان سائق السيارة سكرانا مثل مرافقه.. حينما ضبطتهما شرطة المرور في الثالة فجرا واكدت افراطهما في تناول الكحول بعد الاختبار الفني ethylotest.. كان السائق أعمى وسكرانا (وليس له رخصة سياقة طبعا).. بينما كان مرافقه "أعمى" من فرط شرب الكحول.. ويتسلى بمساعدة صديقه الضرير في عملية السياقة عبر امساك المقود بيد.. وفرامل اليدين بالاخرى.. والحصيلة خطية مالية ب500 أورو وحكم بالسجن بشهر مع تاجيل التنفيذ وقرار بسحب رخصة سياقة البصير لمدة 5 أشهر.. كان هذا الخبر واحدا من أغرب الاخبار التي تتناولها وسائل اعلام فرنسية هذه المدة.. غرابة الخبر.. أي تسليم البصير عربته لصديقه الاعمى كي يقودها.. تذكر باخبار الشذوذ الجنسي بين بعض النساء والكلاب "الجميلة".. وغيرها من الحيوانات.. انها الرغبة في التجديد.. باي ثمن.. ولو عبر تعريض حياة الاخرين للخطر مرتين: الاولى بسبب حالة السكر التي كان عليها السائق ومرافقه.. والثانية نتيجة تسليم مقود عربة الى ضرير..؟؟ هذه الحادثة ليست الاولى من نوعها.. والعجائب والغرائب في طرقات العالم أجمع تتنوع يوميا.. وقد يستنكر أغلبنا سلوك الضريرالفرنسي ومرافقه السكران.. لكن في طرقاتنا بتونس سلوكات عجيبة وغريبة أيضا.. عن مواطنين لم يحرمهم الله نعمة البصر.. وقد لا يكونون سكارى.. لكنهم "يبدعون" في "العوج".. بدءا من السير في اتجاه ممنوع.. في الطرقات السريعة والمجاوزة على اليمين.. وتناول الكحول و"الزطلة" اثناء قيادة السيارة.. ليلا ونهارا.. في المدن وبالقرب من الشواطئ.. فلا عجب ولا عجاب.. ولا داعي لل"التكعرير".. في انتقاد سياقة الاعمى الضرير.. والسكران البصير..