مع انطلاق الموسم الصيفي و الدخول في العطل بمختلف أنواعها تتضاعف نسب مخاطر وقوع حوادث الطرقات لأسباب عديدة . و في هذا الإطار اختار المرصد الوطني لسلامة المرور أن ينظم على امتداد شهر جوان الجاري حملة توعوية للتأثير على مستعملي الطريق عامة و السواق خاصة باعتبار أهمية دورهم في الحد من مخاطر حوادث المرور من خلال الالتزام بالقواعد و الإرشادات المرورية و تجنب المخالفات و ذلك من خلال تناول موضوعي السياقة تحت تأثير حالة كحولية و الإفراط في السرعة . و تتضمن أنشطة هده الحملة إعداد ومضات تلفزية و إذاعية و استغلال واجهات إشهارية في تعليق معلقة توعوية حول السياقة تحت تأثير حالة كحولية . و تأتي هذه الحملة بعد الإحصائيات التي تم تسجيلها السنة الفارطة و الخاصة بالسياقة تحت تأثير حالة كحولية فقد أكدت أن عدد القتلى في كل 100 حادث بلغ 22.53 بالمائة حيث أن السائق يكون عاجزا عن التركيز فتصبح ردود فعله بطيئة و فاقدا للقدرة على ضبط النفس و قد أثبتت الدراسات أن كل كمية من الكحول تضر بمهارة السياقة و تزيد من احتمال التورط بحادث مرور بنسبة 40 بالمائة مقارنة مع سائق لم يتناول كحولا . و يدعو المرصد الوطني لسلامة المرور عن الامتناع عن السياقة بعد تناول الكحول حتى و لو شعر السائق انه بحالة جيدة و بإمكانه التحكم في عربته أما في صورة وجود مرافق متحصل على رخصة سياقة فانه يتوجب عليه تولي القيادة بدلا عن السائق خاصة أن هذا الأخير يعتبر مرتكبا لجنحة السياقة تحت تأثير حالة كحولية و يعاقب بالسجن لمدة أقصاها 6 أشهر و بخطية تتراوح بين 200 و 500 دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين كما يمكن أن تؤدي هذه الجنحة إلى سحب رخصة السياقة لمدة أقصاها 6 أشهر. أما بالنسبة لمخالفة الإفراط في السرعة فقد كانت سنة 2011 العنصر الأساسي من حيث الخطورة إذ ساهمت بنسبة 31.85 المائة من المجموع العام للقتلى و 19.11 بالمائة من المجموع العام للجرحى . و تعود هذه الأرقام المرتفعة إلى قوة الاصطدام التي تسببها السرعة المفرطة سواء بالنسبة للسائق أو للمترجل. و يدعو المرصد الوطني لسلامة المرور إلى الالتزام بالسرعة المحددة و احترام مسافة الأمان لتجنب الاصطدام المفاجئ و تعديل السرعة عند الاقتراب من مفترقات الطرقات و في المنعرجات و في الطرقات الضيقة و في جميع المنحدرات و المرتفعات.