تقدم صاحب ورشة لاصلاح القوارب بالضاحية الشمالية للعاصمة الى مركز الاستمرار بالعوينة واعلم عن تعرضه الى سرقة كمية من البنزين من داخل القوارب التي تدخل الورشة لغاية اصلاحها واضاف بان المحل قد تعرض في السابق الى عملية سرقة وقد افتقد العديد من المعدات والتجهيزات التابعة لقوارب الحرفاء فعقد العزم على مراقبة المكان في غفلة من 14 عاملا الذين يشغلهم فتوجه بتاريخ الواقعة الى الورشة وصعد فوق السطح وبعد وقت وجيز قدمت سيارة وارست بطريق غير معبد يؤدي الى محله وترجل منها شخص تبين انه يعمل لديه وكان مرافقا لشخص اخر ودخلا معا الورشة واخرجا وعاءا مملوءا بالبنزين من فئة 20 لتر حمله احدهما وتكفل الثاني بحمل بطاريات ثم صعد السيارة وقد امكن له التقاط صور فوتوغرافية تبرز المظنون فيهما وهما بصدد التوجه من الورشة نحو السيارة حاملين المسروق وتمسك بطلب التتبع العدلي. وبانطلاق الابحاث في القضية اوقف المتهمان واعترف الاول بارتكابه جريمة السرقة ذاكرا انه يعمل لدى الشاكي منذ سنتان وبتاريخ الواقعة طلبت منه والدته ان يتدبر لها سيارة تقلها من الضاحية الشمالية للعاصمة الى الضاحية الجنوبية لزيارة شقيقتها فلجا الى صديق له يعمل ميكانيكيا لتوفر سيارات الحرفاء لديه وطلب منه التكفل بايصال والدته فوافقه مشترطا التكفل بمصاريف البنزين ولقلة ذات اليد خامرته فكرة الاستيلاء على كميات من البنزين من مخازن البواخر وذلك باستخراجها بواسطة مضخة متوفرة بالمحل وقد جمع 20 لترا من البنزين داخل حاوية واضاف بانه استولى على عدد من البطاريات اعتقادا منه انها غير صالحة للاستعمال وقد نقلها وصديقه ووضعاها بالصندوق الخلفي للسيارة محققا انها المرة الوحيدة التي عمد فيها الى سرقة البنزين ونفى الاستيلاء على تجهيزات ومعدات من داخل قوارب تابعة لحرفاء مؤجره ونفى الثاني ارتكابه السرقة وذكر انه تكفل بايصال والدة صديقه الى الضاحية الجنوبية للعاصمة وعند العودة نفذت كمية البنزين فطلب منه صديقه التوقف امام منزله المتاخم لورشة مؤجره وبعد ذلك جلب وعاء به 20 لترا من البنزين وطلب منه مساعدته على رفع بطاريات ذكر له انها غير صالحة للاستعمال فاستجاب له ونفى علمه بعملية السرقة وباحالتهما على انظار القضاء مثل المتهمان امام انظار احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة وباستنطاقهما اعادا تصريحاتهما وبعد ان رافع في حقهما لسان الدفاع حجزت القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم اثر الجلسة