تونس الصباح: حركية كبيرة تعيشها جل مكاتب إدارة المنافسة والابحاث الاقتصادية بوزارة التجارة والصناعات التقليدية هذه الايام نظرا لتزامن شهر رمضان مع العودة المدرسية والجامعية.. الامر الذي يتطلب الكثير من اليقظة ويستدعي متابعة دقيقة للتزويد والاسعار وحرص على توفير كل مستلزمات العودة المدرسية.. وكانت مكاتب الادارة الكائنة بنهج فينيزويلا بالعاصمة صباح أمس شبيهة بخلية النحل.. فرنين الهاتف لا يتوقف لحظة.. والكل منشغل بمعالجة كم كبير من الملفات.. وفي هذا الصدد أفادتنا مصادرنا بهذه الادارة أمس بأن الادارة منشغلة هذه الايام بالعودة المدرسية وذلك بالتوازي مع اهتمامها بوضع السوق في شهر رمضان.. وينتظر أن تتجه أنظار العائلات التونسية خلال الايام المتبقية من هذا الاسبوع نحو المكتبات والمساحات الكبرى وحتى الاسواق الموازية رغبة في اقتناء مختلف مستلزمات العودة المدرسية التي تتزامن هذا الموسم مع التخفيضات في الاسعار بمختلف الفضاءات والمساحات التجارية.. وذكرت المصادر نفسها أن تقارير إدارة الابحاث الاقتصادية المتعلقة بالتزويد بتلك المستلزمات أكدت توفر المعروضات بالوفرة اللازمة ولم يقع تسجيل حالات نقص.. وبينت أن الادارة بادرت هذا الموسم باقتراح عرضته على مسؤولين على المساحات التجارية الكبرى خلال ثلاث اجتماعات ويتمثل في توفير "سلة التلميذ" وهي عبارة عن مجموعة من المستلزمات المدرسية تباع مع بعضها وتحتوي المجموعة الواحدة على سبيل المثال على محفظة وكراسات وأقلام وأدوات هندسية وغيرها وتكون أسعارها مجتمعة أقل من أسعارها بالتفصيل.. وبالاضافة إلى هذه السلة توفر المساحات الكبرى سلة أخرى وهي تتكون من ملابس التلميذ وذلك بأسعار أقل من أسعار بيع القطع المكونة لها في صورة اقتنائها منفردة.. وعلى مستوى توفير الملابس الجاهزة للتلاميذ والطلبة تفيد توقعات إدارة المراقبة التجارية تواصل التنوع في معروضات الملابس الجاهزة والاحذية خاصة بالمساحات التجارية الكبرى مع التفاوت في الاسعار ونظرا لتواصل موسم التخفيضات إلى موفى شهر سبتمبر ستكون مناسبة للعائلات لكي تقتني ملابس لابنائها للعودة المدرسية والعيد.. وإلى جانب التشكيلات التي تشملها التخفيضات يمكن اقتناء تشكيلات جديدة من الملابس الجاهزة الخاصة بفصل الخريف. وعن سؤال يتعلق بالاسواق الموازية أجابتنا مصاردنا أنه لا يمكن إنكارها فهي موجودة وتكثر الحركية فيها بمناسبة العودة المدرسية وكثيرا ما يقصدها الحريف للتزود بعديد المستلزمات.. لكن يجب عليه التفريق بين الغث والسمين والحذر من الاخطار الصحية الناجمة عن استعمال بعض المواد.. توقعات قدمت لنا مصادرنا بإدارة الابحاث الاقتصادية توقعات الادارة للحالة التي ستكون عليها السوق خلال بقية أيام شهر رمضان خاصة من حيث التزويد بالخضر والغلال والفواكه الجافة.. وفي هذا الصدد يتوقع تواصل استقرار أسعار الخضر والغلال واللحوم والاسماك نتيجة تحسن العرض وتقلص الطلب نظرا لتوجه اهتمامات الناس نحو مستلزمات العودة المدرسية وعيد الفطر كما ينتظر أن تعرف أسعار اللحوم الحمراء بعض الضغوطات ليلة نصف رمضان. وبالنسبة للفواكه الجافة فستشهد استقرارا من حيث العرض مع تراجع في أسعار البوفريوة والفستق البلدي والايراني والتركي وظهر لوز من نوع كاليفورنيا.