تونس الصباح بعد سنوات من فتح المجال امام الجامعات ومؤسسات التعليم العالي الخاصة، ينتظر ان تفتح في تونس قريبا مؤسسات جامعية اجنبية معروفة بمردوديتها ونجاعتها العلمية وتكوينها الاكاديمي المميز. وستكون هذه المؤسسات عبارة عن فروع جامعية لمؤسسات موجودة في عدة مدن اوروبية خاصة مثل باريس ومونيخ وكذلك جامعات كندية. ويذكر ان هذه الجامعات الراغبة في الانتصاب ببلادنا، شرعت منذ سنوات في فتح فروع لها في بعض الدول التي عبر العديد من طلبتها عن رغبتهم في الدراسة وترشحهم لذلك وامام طاقة الاستيعاب المحدودة لهذه الجامعات تم رفض عديد المطالب وقبول اقلية من الترشحات لذلك تم التفكير في تحول الكليات الى الطلبة وعكس الاية والمبدأ الذي يفترض تحول الطلبة الى هذه الكليات. ومما ساعد على ترسيخ هذه الفكرة هو اختيار هذه المؤسسات الجامعية انشاء جامعات في بعض الدول تدرّس نفس البرامج وبنفس الطرق، وتعتمد نفس المناهج التعليمية وتسلم نفس الشهادات مع تركيز اطار تدريسي كفء واعتماد على اساتذة محاضرين متجولين الى جانب المحاضرات عبر الفيديو التي ستجمع كل الطلبة من مختلف الدول في وقت واحد وفي محاضرة واحدة رغم البعد الجغرافي هذا الى جانب امكانية تبادل الزيارات بين الطلبة وتنظيم تربصات خارجية في اطار نفس الجامعة. وفي ختام سنوات الدراسة سيحصل الدارسون في المؤسسات الجامعية الفرعية على شهادات تعليم عال مسلمة من الجامعة الام مما يفتح امام حامليها افاق مواصلة دراساته الجامعية داخلها وحتى المساعدة على الاندماج المهني. جامعات اوروبية وكندية وافاد مصدر من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ان عدة مؤسسات جامعية عريقة ومعروفة تقدمت بمطالب انتصاب في بلادنا ومن بين هذه المؤسسات جامعات فرنسية وبلجيكية وألمانية وكندية وسويسرية اهمها معهد BER بجينيف وجامعة باريس الجنوبية 11 التي تضم اكثر من 4500 طالب اجنبي من 125 دولة وهي جامعة مختصة في العلوم التكنولوجية والهندسة. وجامعة باريس IV دوفان المختصة في العلوم الاقتصادية والقانون والتصرف والعلوم السياسية والعلوم الاجتماعية وايضا جامعة الدراسات التجارية العليا بمونريال المتخصصة في تدريس التصرف المالي والتخطيط المالي المشخص والادارة والحقوق والتصرف والتجارة الالكترونية وكذلك الجامعة التقنية بمونيخ technische universitat munchen والتي حصلت هذه السنة على صفة «جامعة النخبة» والتي تعد من ابرز الجامعات الالمانية والاوروبية وهي جامعة مختصة في علوم التقنية والتكنولوجيا. اجراءات ادارية وقانونية وحسب مصادرنا فان هذه المؤسسات الدولية تقدمت للسلطات التونسية بمطالب انتصاب وتعمل على استيفاء الاجراءات الادارية والقانونية اللازمة. وترى مصادرنا انه في صورة الموافقة على هذه الطلبات فانه من الصعب ان تشرع هذه المؤسسات الجامعية الدولية في العمل خلال السنة الجامغية المقبلة 2007-2008 بالنظر الى ضرورة توفر المقرات واستحداث الشعب وتوفير اطار التدريس المختص الى جانب استقطاب الطلبة الراغبين في الدراسة صلبها. واكدت المصادر ان الدراسة في هذه المؤسسات لن تكون بالسهولة المتصورة خاصة انها تخضع لشروط كفاءة واقتدار وكذلك اعتبار اغلبها «جامعات نخبة» اي جامعات نموذجية لا يمكن للطلبة العاديين معرفيا وتكوينا ان يسجلوا صلبها اضافة الى هاجس اللغة المحدد للتسجيل والقبول.. فهذه الجامعات ستدرّس بلغة الجامعة الام اي لغة الدولة الحاضنة للجامعة الام سواء منها اللغة الالمانية او الفرنسية او الانقليزية زد على ذلك حرص هذه المؤسسات على الابقاء على علوية شهاداتها المسلمة.