غادرت مقرالصحيفة صباح امس منشرح الصدرلاني اطلعت على مقال صحفي في صفحتها الثانية عن المصحات الخاصة "أنعشني" (دون أن يدخلني قسم الانعاش في المصحات)..المقال ابرز أن أكثرمن 100 الف مريض غير تونسي أقاموا في المصحات الخاصة التونسية العام الماضي..(الله يفرج عليهم).. سعدت للخبر لانه شهادة تقديرجديدة للطاقم الطبي وشبه الطبي وللكفاءات التونسية.. وبصراحة فان الرقم الهائل أنساني ما عانيته مرارا وكثيرا من الاقارب والاصدقاء في بعض المصحات الخاصة.. والغرائب التي شهدت بعضها بنفسي مرارا.. تناسيت الماضي.. وما أحلى النسيان.. لكن من سوء حظي فان "سعادتي الفائقة " لم تدم طويلا.. لاني كنت صدفة في طريقي الى زيارة احدى مصحات "حي الخضراء" الراقية جدا.. لعيادة قريب لي اصيب بجلطة قلبية ..بعد حادث مرورغريب (اذ صدمته شاحنة كانت تسيرفي اتجاه الخلف وهو يمشي على الرصيف؟؟).. وصلت غرفة قريبي.. بعد أن تركت سيارتي في مربض "متخلف جدا" للسيارات بجوارها.. وبعد أن دفعت دينارا الى "حارس" غير قانوني بيده عصا..؟؟ (خوفا على سيارتي من العصا وليس من السرقة ).. المهم أني وجدت قريبي في حالة غيبوبة ..تحت تاثيرالادوية والعلاج .. وفجاة بدأ عملة المصحة في "أشغال" تصم اذان المعافى فضلا عن المرضى ..واذا با" شنيول " خدام.. حدث هذا بين الحادية عشرة ومنتصف النهار في قسم القلب والانعاش في الطابق الاول.. استغربت.. وبعد لحظات دخل العامل و"الشنيول" في يده وطلب منا بلطف مواصلة الاشغال داخل الغرفة.. (هكذا؟)" لادخال تحسينات على الحمام"؟؟ نعم طلب منه أن يقوم بتلك الاشغال في غرفة مريض بعضهم تعرض الى جلطة ويتعاطى مهدئات ومسكنات وادوية اعصاب ..غرفته مجاورة ل" قسم الانعاش".. بالضبط؟؟ يحصل هذا في مصحات "راقية جدا".. سعر الغرفة فيها يوميا أكبرمن أسعاركثيرمن الفنادق السياحية.. اتصلت بالادراة فكان مكتب السيد المدير العام في الطابق الرابع مغلقا.. وسمعت شهادات استغربت لها.. لانها لا تشرف الكفاءات الطبية الوطية ولا سمعة مصحات تونس التي تستقبل سنويا أكثرمن مائة الف مريض.. ولا داعي للتوقف كثيرا عند حالة الخدمات في قسم التصويربالاشعة.. وبعض المصحات الاخرى.. ولا داعي أيضا للتذكيربالضجيج الذي يحدثه الزوار في بعض الاقسام والمصحات.. أين فرق المراقبة البلدية والصحية؟ لم لا تزور هذه المصحات.. عوض الاكتفاء بالتردد على بائعي الخضرومحلات الجزارين و"العطارة الغلابى"؟