وزيرا التجارة... والسياحة في زيارة ليلية لأسواق المدينة العتيقة تونس الصباح: تم كما هو معهود ، وطبقا للتراتيب البلدية الجاري بها العمل منذ سنوات طويلة خلال رمضان، فسح المجال أمام كافة أنواع المحلات التجارية للنشاط ليلا خلال النصف الثاني من شهر رمضان. وشهدت تونس العاصمة بجزئيها المدينة العتيقة وأسواقها والمدينة العصرية ومغازاتها ومساحاتها الكبرى تدفق المتسوقين، وتواصل الحركة إلى حدود الساعات الأخيرة من كل ليلة. هذا المشهد كان منتظرا في العاصمة خاصة خلال هذا الأسبوع باعتباره يمثل الأيام الأخيرة من شهر رمضان، والفرص المتبقية التي يستغلها المواطنون في إشتراء لوازم عيد الفطر، سواء تعلق الأمر بالملابس الجاهزة أو الحلويات وغيرها من حاجيات ومتممات هذه المناسبة. وللوقوف عند هذه الحركة التجارية تولى السيدان رضا التويتي وزير التجارة والصناعات التقليدية وخليل العجيمي وزير السياحة وكذلك كاتب الدولة للتجارة الخارجية وعدد هام من إطارات الوزارة والاعلاميين القيام بجولة ليلة أمس تفقد فيها الوزيران أنشطة أسواق العاصمة ليلا والحركية التي تشهدها في مثل هذه الأيام. حركية هامة بالمدينة العتيقة وأسواقها أنهج المدينة العتيقة الرئيسية على اختلاف أنواع أنشطتها التجارية شهدت ليلة أمس حركية كبرى وزحام، وتركزت هذه الحركية بالخصوص على محلات بيع المرطبات والفواكه الجافة وأنواع مشتقات صنع الحلويات على وجه الخصوص. وتمثل الأسواق المختصة في هذه المواد قبلة مئات المواطنين ليلا ونهارا على اعتبار أن عيد الفطر هو عيد صنع الحلويات، ولأن العد التنازلي باتجاه نهاية رمضان وحلو العيد قد اقتربت أيامها. كما فتحت محلات بيع الملابس والأحذية وسوق النحاس والصناعات التقليدية أبوابها لاستقبال المواطنين الذين هبوا من كل حدب وصوب لاقتناء بعض اللوازم الخاصة بالعيد، ولوحظت حركية هامة على وجه الخصوص بالبركة الخاصة بمحلات بيع الذهب, وأيضا بمحلات بيع الملابس الجاهزة والأحذية ، كما اتجهت اهتمامات بعض المواطنين إلى أسواق ومحلات الصناعات التقليدية حيث كانت شوارعها هي الأخرى مزدحمة. وكان لزيارة وزيري التجارة والسياحة لهذه الأسواق والتوقف في معظم محلاتها الأثر الطيب في قلوب تجارها حيث زارا عديد المحلات المختصة في صنع الشاشية وصنع الفضيات والمصاغات وتحدثا طويلا مع أصحاب المحلات وقدما جملة من التوصيات الهادفة إلى مزيد دعم الصناعة الوطنية التقليدية بكل أنواعها مؤكدين على مزيد الاهتمام بهذا القطاع وتطوير مجالات الابتكار والابتعاد عن اعتماد الجوانب والسلع المقلدة الموردة من الخارج. ويشار ألى أن هذه الزيارة تندرج في إطار العناية بالحرفيين وذلك بالحديث المباشر معهم وطرح مشاغلهم على سلط الإشراف . كما توفر هذه الزيارة للسلط فرصة التعرف على مدى تطور منتوج الصناعات التقليدية والاطلاع عن كثب على أوضاع هذه الأسواق التي تعد من أهم مسالك الترويج في القطاع. بعد ترفيهي وتجاري بالمساحات التجارية الكبرى بضواحي العاصمة الأجواء داخل المساحات التجارية الكبرى الموجودة بضواحي العاصمة كان لها بعد آخر جمع بين التسوق والترفيه، حيث غصت هذه الفضاءات بكل أحجامها وأنواعها بالزائرين، بعضهم جاء لابتياع بعض اللوازم الخاصة بالعيد من حلويات وملابس وأحذية وغيرها، والبعض الآخر جاء للترفيه والراحة هناك. ولوحظ داخل هذه الفضاءات امتلاء المقاهي بالساهرين، وتوجه الأطفال نحو بعض المظاهر الترفيهية التي وضعت خصيصا لهم، علاوة على اعتماد بعض الألعاب التي تكون مصحوبة بجوائز للكبار والصغار.