ذكرت الشاكية في قضية الحال عند تقدمها الى مركز الحرس الوطني بالمنيهلة خلال شهر جانفي من سنة 2007 انها بتاريخ الواقعة وفي حدود السابعة والنصف مساء رافقت خطيبها على متن سيارته للقيام بفسحة بفضاء تجاري كبير بالضاحية الغربية للعاصمة واثناء الطريق توقفا بجهة المنيهلة للتحادث في بعض المسائل الخاصة وبينما كانا متواجدين بالسيارة فوجئا بشاب يفتح باب السيارة وطلب سيجارة ولما اعلمه خطيبها انه لا يدخن توجه اليه بالقول ومعبرا له عن رغبته في مباشرة الجنس مع مرافقته ورغم اعلامه انها خطيبته الا ان ذلك الشاب اصر على موقفه مهددا اياهما بتشويه وجهيهما وتهشيم السيارة ورغم اشعاره بتعذر طلبه للحالة الصحية التي عليها ابدى لامبالاة واصر على مواقعتها ثم نادى شخصا حضر وقام بانزالها من الكرسي الامامي ووضعها بالكرسي الخلفي وواقعها وخطيبها يشاهد العملية ولم يستطع رد اي فعل باعتبار التهديد وبعد الانتهاء من فعلته اصر على قيادة السيارة رغم ممانعة خطيبها واجبر هذا الاخير الفتاة على الجلوس من الخلف بجانب صديقها فيما تولى هو قيادة السيارة وبجانبه الخطيب وانطلق بالسيارة يقودها بسرعة جنونية وتوجه نحو مجموعة من اصدقائه وعددهم اربعة امتطوا السيارة وفي الاثناء حصل اصطدام بحائط صغير انفتحت على اثره الابواب فاستغلت الفتاة الفرصة وفرت من المكان وعثرت على شاحنة يمتطيها ثلاثة اشخاص اعلمتهم بما تعرضت له فاقترحوا عليها نقلها الى مركز الحرس الا انها طلبت منهم نقلها الى مقر سكناها وذلك لحالة الخوف التي كانت عليها وبمجرد السير لمسافة قصيرة فوجئت بجملة الشبان يعترضون سبيل الشاحنة التي اجبر سائقها على التوقف وكان المظنون فيهم مسلحين بالحجارة وطلبوا من اصحاب الشاحنة انزالها ورغم محاولة اقناعهم بترك سبيلها الا انهم هددوهم بتهشيم الشاحنة ان لم تنزل حينها طلب منها احد الراكبين معها النزول واعلمها بمحاولته التمويه على الشبان حتى تتمكن من الفرار وبعد ان نزل رافقها لبضعة امتار التحقوا به وافتكوها منه وبعدها جردوها من ملابسها ثم واقعها البعض وفاحشها البعض الاخر. وبانطلاق الابحاث في القضية ألقي القبض على المتهمين وبعد التحرير عليهم احيلوا على انظار القضاء لمحاكمتهم من اجل تحويل وجهة شخص باستعمال التهديد واضافة تهمة مواقعة انثى غصبا باستعمال العنف لاثنين منهم وتهمة الاعتداء بفعل الفاحشة على شخص بدون رضاه لواحد منهما وشاب اخر. وتهمة مواقعة انثى بدون رضاها لفرد اخر وقد مثل جميع المتهمين امام المحكمة الابتدائية وادينوا وتراوحت الاحكام بين 6 و12 سنة سجنا وباستئنافهم لهذه الاحكام مثلوا امس امام انظار الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف وقد تم تأخير النظر في القضية بطلب من الدفاع.