تونس (وات) تلا شاب وشابة خلال المنتدى الوطني للشباب الذي انتظم امس السبت بمدينة العلوم بالعاصمة "رسالة شباب تونس" من كل الجهات ومن مختلف الحساسيات من داخل الوطن وخارجه الى الرئيس زين العابدين بن علي. وفي ما يلي النص الكامل لهذه الرسالة.. "سيادة الرئيس نحن شباب تونس المجتمعين اليوم 11 اكتوبر 2008 في اطار المنتدى الوطني للشباب شباب تونس من كل الجهات ومن مختلف الحساسيات من داخل الوطن وخارجه نجدد لكم يا سيادة الرئيس شكرنا ومحبتنا وامتناننا اذ جعلتم سنة 2008 سنة الحوار مع الشباب وجهتم الينا اروع تحية.. في رسالة نابعة من ايمانكم بالشباب ومن اخلاصكم لتونس.. وها نحن اليوم نرد التحية... ونعبر في هذه الرسالة عن وفائنا لسيادتكم وولائنا لتونسنا العزيزة.. نؤكد اليوم.. وفاءنا لكم يا سيادة الرئيس... وولاءنا لتونس وفرتم لنا فرص الحوار وفتحتم امامنا ابواب المشاركة... فاقبلنا على الحوار بحماس وتلقائية... وتبادلنا الاراء بكل صراحة ومسؤولية... اخترتم يا سيادة الرئيس شعارا لحوارنا تونس اولا .. فجسمنا هذا الشعار... تونس أولا تونس أولا.. تونس أولا.. تونس الوطن الذي يجمعنا... تونس الوطن الذي ينادينا... تلاقينا جميعا في هذا الحوار... ولبينا جميعا هذا النداء... طلبتم منا يا سيادة الرئيس ان تكون لنا رؤية لتونس فشرعنا في رسم هذه الرؤية... أذكيتم فينا جذوة الحماس لتنفيذ هذه الرؤية... صدق منا العزم... وسنكون مثال الاستعداد والتطوع... علمتنا كيف الشباب عندما تفتح امامه الابواب ويفوز بالثقة يكون الحل للحاضر وللمستقبل... ميثاقنا هذا وضعناه مشتركا بيننا... سميناه ميثاق الشباب التونسي يحمل المبادىء النبيلة التي نهتدي بها والقيم الاصيلة التي نشترك فيها... ضمناه خصوصيتنا التونسية... ورسمنا اشكال مواطنتنا النشيطة... في هذا الميثاق حبنا لتونس وفيه ولاؤنا لها. اننا يا سيادة الرئيس متفائلون بكم بالمستقبل... اننا مستبشرون بمواصلتكم قيادة تونس دعما لمجدها ورفعا لتحدياتها ضمانا لعزتها... وتعزيزا لاشعاعها. فبرعايتكم يا سيادة الرئيس يتبوأ الشباب مواقعه المتقدمة في الحياة العامة... وبحرصكم يمارس الشباب مواطنته كاملة... معكم ينخرط ويساهم في هياكل المجتمع المدني... بهذا تواصل تونس التحول مسارها الديمقراطي الحداثي... عمادها شباب واع متيقظ مستعد دائما لمستقبل متغير. شعاركم يا سيادة الرئيس تونس اولا والشباب دائما... هذا الشعار هو حافزنا... ثقتكم فينا تدعونا الى مضاعفة الجهد... رعايتكم للشباب هي مفتاح التواصل بين الاجيال حتى تتجدد السياسات ويتعاظم البناء. عشت يا تونس حرة منيعة... عشتم يا سيادة الرئيس قائدا رائدا..."