تونس - الصباح: احتضنت مدينة العلوم صباح أمس أشغال المنتدى الوطني للشباب بمشاركة مئات الشبان والفتيات القادمين من مختلف ولايات الجمهورية وخلص الحوار الشبابي الذي دام حوالي 4848 ساعة وكان في شكل منتديات وإرساليات وشارك فيه نحو 74 ألف شاب وشابة من تونس ومن شباب تونس بالخارج إلى الإعلان عن «ميثاق الشباب التونسي».. ونص الميثاق خاصة على «تونس أولا».. كما عبر عن تمسك الشباب بكل مقومات الشخصية الوطنية بأبعادها الإفريقية والمتوسطية والعربية والإسلامية وبالذود عن الخصائص التونسية والدفاع عن قضايا السلم والخير والتآزر وأكد على التزام الشباب التونسي بمبادئ النظام الجمهوري وتجديدهم العهد بممارسة المواطنة بكل وعي.. والإلتزام بمسؤولياتهم في بناء مستقبل تونس والانخراط في الحياة العامة والحياة السياسية والعمل التطوعي وفي تكريس قيم الحداثة وفكرها وبناء أسس مجتمع المعرفة وتنمية الطاقات والقدرات الإبداعية لتحقيق الأهداف الحضارية مع الحرص على إرساء السلوك الحضاري وتقدير التعددية والتمسك بمبادئ الديمقراطية.. وأكد الميثاق إسهام الشباب في كسب الرهانات وخاصة تحدي التشغيل وشدد على حرص الشباب على مواصلة الحوار.. وقال السيد الصادق شعبان إن الحوار أبرز أن الشباب فعلا هو الحل وليس المشكل.. وإن الحوار لن يتوقف وذكر أن الشباب عقد العزم خلال الحوار على تجسيم شعار الحوار «تونس أولا». وبالمناسبة تحدث عدد من الشبان الممثلين عن مختلف ولايات الجمهورية.. واختار أغلبهم تقديم قصائد شعرية تمجيدية ذكّرت الحاضرين بأجواء المحافل الوطنية سنوات الستينات والسبعينات من القرن الماضي.. وأشار بعضهم خلال هذا المنتدى الذي افتتحه السادة الصادق شعبان رئيس اللجنة الوطنية للحوار مع الشباب وكمال الحاج ساسي المقرر العام للحوار الشبابي وسمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية ومنذر الفريجي والي تونس إلى أهمية التخفيض في سن الانتخاب إلى 18 سنة بدلا عن 20 سنة وتنظيم الاستشارة الوطنية للتشغيل وتمكين فئة الشباب من التعبير عن تطلعاتها بكل أريحية وحرية وتغطية مختلف ندوات الحوار مع الشباب إعلاميا واعتبروا أن الحوار فرصة طيبة لا تتكرر كل يوم.. وبينوا أن الشباب ملتزم بالاحترام الثابت للعلم وللرموز الوطنية والتزامه بالخيار التعددي والعمل على نجاح تونس وتمت الإشارة إلى أن شباب الحركة الوطنية قدم الكثير لتونس ووهبها الاستقلال وأن شباب اليوم مدعو إلى المحافظة على هذا المكسب والاعتزاز بهويته كشباب عربي مسلم بعيدا عن الانغلاق.. شباب الأحزاب بين ممثل عن شباب التجمع الدستوري الديمقراطي أن شباب التجمع يعتز بالحوار الشبابي الذي تم في كنف الشفافية والديمقراطية وذكر أن مشاركة شباب التجمع كانت مشاركة فاعلة عبر الانترنيت والإرساليات القصيرة وعبر مختلف وسائل الإعلام. وقال ممثل عن شباب حركة الديمقراطيين الاشتراكيين إن الميثاق الشبابي شارك فيه كل شباب تونس وأن شباب الحركة سعى إلى الإسهام في منابر الحوار والميثاق الشبابي الذي يعد مكسبا يفتخر به الشباب ويحرص على المحافظة عليه لكن الميثاق ليس الهدف الذي يسعى الشباب إلى بلوغه بل هو منطلق لحل مشاكل الشباب والحد من مخاطر محدقة به مثل الانحراف والتطرف وغيرها.. وذكر أنه يجب تركيز هيكل قار تعددي يهتم بمشاغل الشباب ويراقب الظواهر المستجدة.. ودعا إلى تنظيم حوار وطني شبابي حول التعليم وحوار وطني شبابي حول الثقافة. وقال ممثل عن شباب حزب الوحدة الشعبية إن سنة الحوار مع الشباب تدل على تطور الحياة الوطنية نحو الديمقراطية وبين أن الميثاق هو التزام بين الشباب تجاه تونس وهو نقطة انطلاق لرؤية مستقبلية لتونس ودعا إلى تكثيف الهياكل المهتمة بالشباب وإحداث مجلس أعلى للشباب ومواصلة الحوار حول الشواغل التي عبر عنها شباب تونس والمتعلقة خاصة بالتعليم العالي والبحث العلمي والتربية وغيرها من المشاغل.. وذكر ممثل عن شباب الحزب الاجتماعي التحرري أن مشاركة مختلف الأحزاب السياسية والحساسيات الفكرية في الحوار الشبابي مكسب مهم وذلك لرفع التحديات التي تواجهها تونس وقال إن شباب التحرري شارك في مختلف المنتديات ونظم بدوره لقاءات حوارات اهتمت بعديد المشاغل.. وأكد على ضرورة الإلزام بميثاق الحداثة والديمقراطية والتأكيد على جعل الميثاق الوطني الشبابي وسيلة تمكن الشباب التونسي من حياة ديمقراطية ودعا لبعث مجلس أعلى للشباب.. وبينت ممثلة عن شباب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي أن الحوار شمل مختلف المشاغل وأن الاتحاد الديمقراطي الوحدوي شارك في الحوار عبر مختلف المنابر.. ودعت إلى استمرار تجربة الحوار.. وذكرت أن الحوار الشفاف يدفع في اتجاه الجدية والمسؤولية ويبعد عن ردود الأفعال المتطرفة والمتعسفة ودعت لبعث مجلس أعلى للحوار الشبابي لاستشراف المستقبل ومعالجة مختلف القضايا الشبابية. وأكدت على أن الشباب يطمح إلى الأفضل.. وقالت ممثلة عن حزب الخضر للتقدم إن سنة الحوار مع الشباب كانت فرصة لكل الشباب من مختلف الأحزاب والمنظمات للتعبير عن مقترحاته وتطلعاته.. وذكرت أن شباب حزب الخضر يطالب بإدراج عنصر البيئية ضمن العناصر الأساسية للميثاق الشبابي لإعطاء مكانة أكبر للبعد البيئي في ظل انتشار مشكلة الاحتباس الحراري والتلوث الصناعي وارتفاع أسعار الغذاء والطاقة وتقلص الموارد الطبيعية وقالت إن الشباب مدعو إلى الاضطلاع بدور أكبر والقيام بعمليات النقد والمشاركة الفعلية في القرارات الوطنية. وبينت أن حزب الخضر ساهم في عديد الندوات والملتقيات والحوارات وهو يعتبر أن الحوار مع الشباب في مثل هذه المرحلة الدقيقة يعد فرصة للاستماع إلى الشباب ومشاكله والتحديات التي تواجهه ودعا الحزب إلى ضرورة مواصلة فتح أبواب المشاركة أمام هذه الفئة. شباب المنظمات كان المنتدى الوطني للشباب فرصة لشباب المنظمات للتعبير عن آرائهم وقال ممثل عن طلبة التجمع الدستوري الديمقراطي إن الشباب حريص على المحافظة على الهوية التونسية وخصوصيات المجتمع التونسي. وبينت ممثلة عن أمهات المستقبل أن أمهات المستقبل عبرن عن آرائهن بكل حرية للمحافظة على المكاسب الوطنية وترسيخ الهوية وتجذير ثقافة المبادرة.. ونشر ثقافة التسامح والاعتدال والوسطية وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف... وذكرت ممثلة عن الشبيبة النسائية أن الحوار الشبابي كان دون محرمات وهو فرصة أكدت أن الشباب التونسي قادر على تحمل المسؤولية وهو محب للوطن خلافا لما يروجه البعض بأنه شباب مائع وفارغ.. واعتبرت أن الميثاق الوطني للشباب أكد على أن الشباب قادر على التأقلم مع التغيرات التي يشهدها العالم.. وبين ممثل عن الشبيبة المدرسية أن الشبيبة ستعمل على الإلتزام بمضمون الميثاق الشبابي وتحليل مضمونه ومواصلة الحوار مع الشباب دون توقف.. وإقامة ندوات للحديث عن مشاغل الشباب المدرسي والمؤسسة التربوية والعمل على ترسيخ آداب الحوار وإعداد الشباب المدرسي للمشاركة في الحياة العامة والمشاركة في انتخابات2009 . وقال ممثل عن الكشافة التونسية أن الكشافة ساهمت في صياغة الميثاق الشبابي والحوار مع الشباب وقامت بنحو 400 منبر حوار. وأكد ممثل المنظمة الوطنية للطفولة التونسية أهمية الحوار مع الشباب. وقال ممثل عن الشباب المستقل وهو الممثل محمد علي بن جمعة إن الشباب التونسي سيحرص على أن يكون في المستوى ويمثل تونس وأن يكون كل واحد سفيرا لتونس وبين أن الوطنية يجب أن تزرع في الفرد منذ الصغر وأن الأسرة مدعوة إلى تربية أبنائها على حب الوطن والذود عنه. وذكر أن الحوار مع الشباب مهم للغاية فمن خلاله يمكن معرفة شتى المشاغل والمشاكل. وبين ممثل عن شباب تونس بالخارج أن الشباب التونسي المقيم بالخارج عبر عن رأيه خلال سنة الحوار مع الشباب وأن شباب تونس بالخارج يمثل تونس في كل الميادين وهو يحرص على المشاركة في إشعاع تونس. ودعا لتواصل الحوار مع الشباب عبر موقع الحوار على شبكة الانترنيت.