في مقر المفوضية باحدى الضواحي الفاخرة بالعاصمة الاردنية التقينا دانا بجالي التي اشارت الى ان عدد المسجلين بالمكتب والحاصلين على شهادة طلب لجوء يصل الى 55 الف لاجئ بينهم 54 الف عراقي والبقية من الصومال والسودان وهم اقلية وهؤلاء يسعون للجوء الى بلد من البلدان التي اعربت عن استعدادها لايواء عدد منهم واكدت محدثتنا ان التسجيل لا يعني التوطين بشكل مباشر وان ما اعرب عنه عدد من اللاجئين بشان التاخر في دراسة مطالبهم امر قائم وان النظر في تلك المطالب قد يتطلب اشهرا طويلة ان لم يكن سنوات للبحث والتدقيق في الكثير من التفاصيل الدقيقة والمعلومات المتعلقة بطالب اللجوء وبحالته الصحية ومستواه التعليمي وغير ذلك من المعلومات المنصوص عليها في بطاقة الطلب التي يتسلمها. اما عن عدد اللاجئين العراقيين في الاردن فاشارات الى عدم وجود رقم ثابت وانه حسب دراسة قامت بها منظمة fafoالنرويجية فان عدد اللاجئين العراقيين يتراوح بين 450 و500 الف عراقي في البداية كانوا متواجدين في المنطقة الشرقية من عمان بين العائلات الاردنية وفي مخيم الرويشد الذي اغق بعد انتقال 107 من العائلات الفلسطينية للتوطين في البرازيل على ثلاث دفعات بعد ان رفضت الدول العربية باستثناء اليمن احتضانهم ولكنهم رفضوا بدورهم واختاروا الرحيل الى البرازيل. وتضيف محدثتنا ان اعدادا كبيرة من هؤلاء بحالات اقتصادية سيئة للغاية وتحتاج الى مساعدات عاجلة خاصة وان الكثير من تلك العائلات تتراسها نساء او ارامل لاعائل لهن واغلب هؤلاء اللاجئين من المثقفين والمتعلمين الذين اجبرتهم الحرب على المغادرة. وتشير لغة الارقام المتوفرة لدى محدثتنا الى ان احصائيات 2007 تشير الى ان 59 بالمائة من اللاجئين من الطائفة السنية مقابل 24 في المائة من الشيعة و14 في المائة من المسيحيين. اما عن المسجلين لدى المفوضية في عمان فان 70 في المائة منهم قادومون من بغداد , 18 بالمائة دون مصدر محدد و2.7 بالمائة من البصرة و1.6 في المائة من نينوا و1.4 بالمائة من ديالا و 1بالمائة من الانبار وعن امكانية لجوء هؤلاء الى العمل تقول محدثتنا ان الامر غير ممكن الا لحاملي الاقامة اما البقية فيعيشون على المساعدات الا انها اشارات الى ان امكانيات الاردن تظل محدودة فالحرب اثرت كثيرا على المنطقة والعبء ثقيل على الحكومة. وعن الذين ينتظرون التوطين فان الرقم ارتفع الى 8 الاف موزعين حسب محدثتنا على استراليا التي ينتظرها 541 طلبا للجوء ما يمثل 5 في المائة من الحالات مقابل 107 في البرازيل و595 في كندا و28 في الدانمارك و4 في فنلندا و238 في بريطانيا و5 في ارلندا و27 في النرويج و39 في نيوزلندا و5 في اسبانيا و459 في السويد مقابل5977 طلب لجوء الى امريكا تم تلبية 1080 حالة منهم بنسبة 18 بالمائة من المطالب المقدمة. اما عن العودة فالمهم بالنسبة للمفوضية ان تكون طوعية ولا تزال كثير من المعوقات تمنع هذه العودة حتى الان. ويبقى من بين العراقيل التي تواجه العراقيين في الاردن بالاضافة الى غلاء المعيشة وضيق الحال مرتبطة بعدم قبول الطلبة الجامعيين للدراسة في الجامعات الاردنية وان كانت المدارس الابتدائية تقبل كل التلاميذ العراقيين بين تلاميذها...