كاتب عام الجامعة الوطنية للمنتجين يدعو أصحاب المعاصر إلى احترام مواعيد افتتاح الموسم تونس الصباح بعد موسم الحبوب يعد موسم الزيتون ثاني اهم المواسم الفلاحية التي تشد اليها الاسرة الفلاحية الموسعة كما المواطن العادي.. وعلى ايقاع الاستعدادات لموسم الجني والتحضير والبرمجة لانجاح عمليات التحويل والتسويق والتصدير لزيت الريتون تنصب الانظار والتساؤلات على غابات الزياتين الممتدة في المساحة مع اقتراب موعد انطلاق الجني فالمنتج عينه على الصابة وعلى اسواق الزيتون والمعاصر.. والمصدر عينه على الاسواق العالمية واسعارها التي تشكلها التكتلات والشركات القوية المتحكمة في خيوط دمى الأسعار. اما المواطن فعينه «وجيبه» على الاسعار التي سيفرضها منطق العرض والطلب في الداخل ولن تكون بالطبع في معزل عن احكام الاسعار الخارجية. في خضم هذه الانتظارات ورصدا للملامح التي قد تشكل ولو بصفة تقريبية صورة اولية عن الموسم والوجه الجديد الذي سيلوح به حاولنا استيفاء بعض المعطيات من اكثر من جهة معنية مباشرة او متابعة للقطاع. نقص وبعد! خلافا للمواسم السابقة ورغم تذبذب الانتاج وتأرجحه بين الوفرة والنقص جراء العوامل المناخية لم نواجه تكتما يذكر في الاعلان علنا وقبل انطلاق الموسم عن تقديرات الانتاج المتوقعة وكنا كلما طلبنا المعلومة الا وحصلنا عليها في شكل تقديرات رغم ما نلمسه من تلميحات من قبل البعض الى ضرورة التريث قبل الكشف عنها حتى لا تتحول المعلومة الى سلاح للمزايدة والاستغلال في الاسواق الخارجية لفرض قانون الغاب والضغط على الاسعار عند التصدير.اذن خلافا لهذا الوضع يبدو ان التكتم من الجهات الرسمية والمهنية عن توقعات حجم المحاصيل ورفض تقديم ارقام حتى في صيغة تكهنات تقريبية شكل قاسما مشتركا بين الاطراف الادارية الساهرة على الانتاج بوزارة الفلاحة وبين الطرف الممثل للمهنة بالمنظمة الفلاحية حيث امتنع كاتب عام جامعة الزياتين عن تقديم ارقام حول الصابة وكذلك فعلت مصادر الوزارة واكتفى كل منهما بالاقرار بوجود نقص مقارنة بالموسم المنقضي دون التعمق في تحديد نسبه.. في وقت تسربت فيه بعض التقديرات الصادرة عن اطراف ذات علاقة بالمنظومة لتشير الى تراجع وانخفاض متوقع في الصابة هذا الموسم الى 150 الف طن وحتى ادنى من ذلك ويعزى الى استفحال الجفاف لفترات طويلة خلال العام الجاري.. علما ان مصادر رسمية ضبطت انتاج الموسم الماضي في حدود 200 الف طن. على كل الاتفاق حاصل حول النقص في الانتاح فكيف سينعكس على القطاع..؟ استكمال النضج رغم النقص المتوقع يرى كاتب عام الجامعة الوطنية لمنتجي الزياتين ان الموسم سيكون عموما قريبا من الموسم الماضي خصوصا ان امطار سبتمبر بددت بعض المخاوف وساهمت في تدارك انعكاسات الجفاف بتسريع اكتمال نضج حبات الزيتون.. هذا علاوة على تأثيرها ايجابيا على الجودة. ولم يستبعد محمد النصراوي ان تكون الاسعار عند الانتاج عادية وكذلك الشأن بالنسبة للاسعار عند الاستهلاك التي يتوقع ان تكون في حدود العام الماضي متراوحة بين 4 و5.4د للتر الواحد.. واصفا هذا المستوى بالمعقول. احترام المواعيد.. وحول موعد الانطلاق الرسمي لعمليات الجني تفيد معطيات وزارة الفلاحة بانها حددت الى منتصف نوفمبر الا انه يعود الى اللجان الجهوية بمناطق الانتاج ضبط المواعيد الخاصة بهذه العملية وفقا لخصوصيات كل جهة ومدى اكتمال نضج الزيتون بغاباتها. وفي هذا السياق واحتراما لمواعيد الجني المحددة ناشد كاتب عام جامعة المنتجين اصحاب المعاصر الالتزام بالآجال المتفق حولها وعدم فتح المعاصر ابوابها قبل الموعد حفاظا على نوعية الزياتين ومردوديتها ذلك ان 100 كلغ زيتون تفرز عند تحويلها وعصرها في الوقت المناسب (عند انطلاق الموسم) ما يزيد عن 20 كلغ زيت فيما يقل هذا المعدل عن 10 كلغرامات عند تحويل نفس الكمية قبل اكتمال نضج الزيتون. تنظيم التصدير على مستوى التصدير هذه الحلقة الاساسية في منظومة الزياتين تطرح من جانب المهنة عديد المشاغل المتعلقة بتصاعد الكلفة وعدم مواكبة الاسعار لتطوراتها خاصة الاسواق العالمية ومن خلفها التكتلات والاطراف التجارية الكبرى هي التي تحدد مستوى السعر كما ان مزيد تنظيم المتدخلين في عملية التصدير وتوحيد الصفوف فيما بينها لمجابهة السوق الخارجية متجمعين من شأنه أن يخلق كتلة ضغط تحقق المصلحة المرجوة عند التصدير خارج نطاق الحصة التفاضلية الموجهة للسوق الاوروبية والعائد تأمينها حصريا للديوان الوطني للزيت.