السن الدنيا للسياقة محل جدل تونس الصباح: بهدف مزيد توعية السواق الشبان بمخاطر الطريق وحثهم على الرصانة والتعقل عند السياقة، تنظم الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات اللقاء الدوري لمنتدى السواق الشبان والذي سيكون تحت شعار "التطوع والمواطنة". وينعقد هذا المنتدى عشية اليوم السبت 01 وصبيحة الاحد 02 نوفمبر 2008 بأحد نزل مدينة ياسمين الحمامات وسيشمل هذا المنتدى مداخلات لبعض المختصين في مجال السلامة المرورية والعمل التطوعي والتنشيط الشبابي لتكوين الشبان المشاركين في مجال الوقاية من حوادث الطرقات وتحفيزهم على مزيد البذل والعطاء والعمل على التقليص من حوادث المرور. تأهيل المتطوعين في السلامة المرورية كما يهدف هذا المنتدى إلى تأهيل المتطوعين في السلامة المرورية وتمكينهم من بلورة أفكارهم ومساعدتهم على انجاز المهام التطوعية بكفاءة أعلى وبالتالي تقديم الاضافة المرجوة ذلك أن العمل التطوعي ككل أو في مجال السلامة المرورية يتطلب عوامل عدة لنجاحه ومن أهمها المورد البشري فكلما كان المتطوعون متحمسين لقضية حوادث المرور وضرورة التصدي لها ومدركين لابعاد هذا العمل الاجتماعي كلما أتت مجهوداتهم بنتائج ايجابية وحقيقية. وسيتم خلال هذا المنتدى تحليل لاسباب حوادث المرور واستعراض خسائرها البشرية والمادية من خلال ورقة يقدمها السيد فرج اللواتي المدير العام للمرصد الوطني للمرور. واستعراض تجربة التطوع لتنفيذ حملات التوعية والتحسيس للحدّ من حوادث المرور من خلال ورقة ثانية يقدمها السيد مرشد بالحارث كاتب عام الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات وورقة ثالثة بعنوان التطوع تكريس للمواطنة يقدمها السيد مروان الشابي رئيس لجنة الميثاق التونسي للشباب. وسيتم تشريك الحضور وخاصة السواق الشبان في حلقات نقاش يشرف عليها الاستاذ الدكتور طارق باللاعج رئيس قسم علم النفس بكلية العلوم الانسانية والاجتماعية بتونس والاستاذة ليليا الشلوقي أستاذة جامعية مختصة في علم النفس السريري وأ.د. محمد علي الكمبي رئيس قسم علوم الاتصال بمعهد الصحافة وعلوم الاخبار. مساهمة الشبان في حوادث المرور ويذكر أن نسبة مساهمة الحاصلين الجدد على رخص السياقة في حوادث المرور بتونس كانت سنة 2007 في حدود ال 5 بالمائة.. كما تعتبرالاصابة بحوادث الطريق هي السبب الاول للوفاة بين الشبان الذين تتراوح أعمارهم ما بين 17عاماً و21 عاماً. وسبب تورط الشبان في حوادث المرور يعود غالبا الى النقص في التجربة والظروف النفسية المصطبغة بقلة الوعي ونقص تحمل المسؤولية التي يكون عليها السائق الشاب عادة. وعدم التجربة وقلة المسؤولية والوعي تظهر جليا في كيفية استعمال السيارة، وكيفية مواجهة وضع الطريق وسوء تقدير غير صحيح للمخاطر خلال ظروف معينة. وأيضا لعدم التركيز والانضباط عند السياقة كسماع الموسيقى الصاخبة والتحدّث في الهاتف الجوال والضغط الاجتماعي وكذلك التلهي مع الاصدقاء والمرافقين في السيارة. السن الدنيا.. والمرافقة عند التربص والتحسيس بخطورة سياقة بعض الشبان والتي سيتطرق إليها منتدى الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات يجب أن لا يغفل الجانب التحليلي لموضوع السن الادنى للحصول على رخصة السياقة والمحدد اليوم في تونس ب18 سنة. فالتخفيض في هذا السن من ال20 سنة إلى 18 سنة ظل محل خلاف وجدل بين عديد الاطراف. وتقترح عديد الاطراف اما بالترفيع مجددا في السن الدنيا للسياقة أو اتخاذ بعض الاجراءات الوقائية الاخرى مثل استعمال رخصة قيادة مرتبة حسب درجات. والتي تعتمد أساسا على وجوبية أن يمّر من يرغب في الحصول على رخصة سياقة بعدة مراحل حتى حصوله على رخصة كاملة. وعند نهاية كل مرحلة يجب على السائق الشاب أن يجتاز امتحانا كي يصل إلى المرحلة التي تليها، وخلال هذه الفترة تكون رخصة السائق الشاب مقتصرة على الساعات التي يسمح له القيادة بها، وعلى عدد الاشخاص المسموح له نقلهم في السيارة وعلى بعض الشروط الوقائية الاخرى... وتجبر هذه الرخصة كذلك على المرافقة في القيادة، ففي فترة التربص يحتم على السائق الجديد والشاب، قيادة السيارة برفقة سائق متمرس يفوق سنه ال25 سنة مثلا، ويكون المرافق صاحب رخصة قيادة منذ فترة 5 سنوات على الاقل، خلال 3 أشهر من يوم حصوله على الرخصة. والهدف من ذلك تمكين السائق الشاب من اكتساب تجربة في مختلف الظروف ويكون الى جانبه من يرشده ويوجهه حتى اذا سمح له بالقيادة بشكل مستقل يكون قد تخلص نوعا ما من بعض السلوكيات ومن نشوة الحصول على رخصة السياقة...وبذلك نعطي حماية أكبر لهذا السائق الشاب ولغيره من مستعملي الطريق والمترجلين.