انتظمت صباح أمس بأحد نزل العاصمة ندوة صحفية ترأسها المنذر مامي رئيس مستقبل المرسى وحضرها ممثلو جمعية ميلانو وإطارات المعهد التكنولوجي للرسكلة والتكوين بالتداول وإرشاد المؤسسات وتدريس مهن الرياضة، تم ذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها ممثلو هذه الجمعية الإيطالية إلى مستقبل المرسى لإتمام الاتفاق المتعلق ببعث مركز لتكوين الشبان بالضاحية الشمالية، وقد تم التطرق إلى عديد المسائل المتعلقة بهذا المشروع وآفاق التعاون بين الجمعيتين وحيثياته. 2009 بداية التنفيذ أكد رئيس جمعية مستقبل المرسى المنذر مامي أن التعاون الذي يجمع فريق الضاحية الشمالية وجمعية ميلانو هو دعامة وتجسيم للأهداف الكبرى لهذه المدرسة التي تراهن على التكوين القاعدي والاهتمام بالأصناف الشابة وهو السبب الذي تم من أجله تشييد هذا المركز لكن محدودية الإمكانيات المادية حالت دون إتمام إنجازه، واعتبر أن الاتفاق الذي حصل بين هيئة مستقبل المرسى وممثلي الفريق الإيطالي مكسب هام للرياضة في تونس عامة. وأضاف أن هذا المركز أصبح جاهزا حاليا بنسبة 90% ومن المنتظر أن يتم الانتهاء من أشغاله وتوفير كل مستلزمات تجهيزه قريبا ليكون جاهزا مع مطلع السنة القادمة باعتبار أن أول تربص سيحتضنه في إطار تفعيل الاتفاقية سيكون بداية من شهر مارس 2009. مركز عربي وإفريقي من جانبه أفاد دانيال باكنقان المسؤول عن البرنامج التكويني بجمعية ميلانو أن هذا المركز يعد العاشر للفريق الإيطالي منها سبعة مراكز تكوين بإسبانيا مبينا أن مركز التكوين التابع لمستقبل المرسى يعد مشروعا لاستقطاب وتكوين الرياضيين في مختلف الاختصاصات من تونس وإفريقيا والوطن العربي، وعن سبب اختيار المرسى دون سواها باعتبار أنه سبق أن تمت اتصالات مع نفس الفريق والاتحاد المنستيري حول نفس الموضوع أضاف بأن الاستراتيجية التي تعتمدها جمعية ميلانو في التعاطي مع مراكز التكوين تتطلب ضرورة توفّر جملة من الشروط كوجود مدارس للغات وأخرى ذات طابع دولي قريبة من المركز وغيرها من الشروط التي توفرت بالجهة فضلا عن امكانية استقطاب الأجانب وضمان التكوين والإقامة الكاملة لهم. إطارات فنية من تونس كما أوضح ناجي عروس مدير المعهد التكنولوجي للرسكلة والتكوين بالتداول وارشاد المؤسسات وتدريس مهن الرياضة أحد أطراف هذا التعاون أنه تم الاتفاق على توظيف كفاءات وإطارات فنية تونسية في هذا المركز حيث سيكون المدرب من إيطاليا ومساعده تونسي، وإذا كانت البداية ستكون بكرة القدم فإن إمكانية إضافة مراكز أخرى بتونس يعد أمرا وارد التحقق نظرا لحرص جمعية ميلانو على تكوين أكاديميات رياضية في بلادنا تمكن من الانفتاح على المواهب والطاقات العربية والإفريقية.