أحيل على محكمة الاستئناف بتونس مؤخرا متهم في العقد السادس من عمره مورط في جريمة قتل نفس بشرية عمدا مع سابقية الإضمار طبق أحكام الفصلين 201 و202 من المجلة الجزائية وسبق وأن قضت المحكمة الابتدائية بتونس بسجنه 20 عاما ولكنه طعن في الحكم. وتعود وقائع القضية إلى شهر جوان 2006 عندما أقدم شخص يقطن بجهة السيجومي على قتل جاره ثم سلم نفسه إلى رجال الأمن. وحسب ما ورد بملف القضية فإن الجاني اكتشف وأن جاره الهالك ربط علاقة غير شرعية مع ابنته التي تعاني من اضطرابات نفسية ولم يتفطن الأب لطبيعة العلاقة إلا عندما حملت ابنته وأدخلت المستشفى وخضعت لعملية قيصرية وأنجبت مولودة وعندها قرر الأب قتل زوجته أولا ثم ابنته ثم الانتحار بعد ذلك ولكنه عدل عن ذلك وذهب لزيارة ابنته في المستشفى وعاد إلى منزله وغير خطته وقرر التخلص من الشخص الذي غرر بابنته ولذلك نادى على ابنه الأصغر وطلب منه استدعاء الضحية إلى منزله بعد إعلامه بأنه مريض فلبى الابن طلب والده واستدعى الهالك فحضر إلى المنزل ودخل غرفة الجاني فوجده مستلقيا على ظهره فطلب منه هذا الأخير الاقتراب منه ليخبره بشيء فاقترب منه وعندها استل سكينا كان يخفيها تحت وسادته وانهال بها طعنا بجسد المجني عليه فأرداه قتيلا ثم جره خارج المنزل وبعد ذلك اتصل برجال الأمن وأعلمهم بما أقدم على فعله. وخلال الطور الأول من المحكمة أكد على أنه لم يجد من حل سوى قتل الهالك للثأر لشرفه وشرف ابنته. وقد أحيل المتهم مؤخرا على محكمة الاستئناف بتونس والتي سوف تحاكمه في جلسة لاحقة بعدما أجلت النظر في القضية.