تونس (وات) تميز الاجتماع الكبير الذي أشرف عليه الرئيس زين العابدين بن علي أمس الجمعة بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين للتحول بامضاء نخبة من الشباب على «ميثاق الشباب التونسي» الذي توج سنة للحوار مع الشباب تم تنظيمها تجسيدا لقرار رئيس الدولة في الذكرى العشرين للتحول. وشارك في هذا الحوار الذي انتظم تحت شعار «تونس أولا» شباب من داخل تونس وخارجها من كافة الفئات وقطاعات النشاط الاقتصادي والاجتماعي والثقافي ومن الاحزاب السياسية والمنظمات الوطنية والجمعيات وسائر مكونات المجتمع المدني اعتمدوا كافة قنوات الاتصال ووسائطه المكتوبة والمسموعة والمرئية والالكترونية والتراسلية. وأعلن الشباب في الميثاق عن عزمهم على البذل والمثابرة على درب البناء المتواصل لتونس تحقيقا لرفعتها وارتقائها الى مصاف الدول الاكثر تقدما وعن تمسكهم بمقومات الشخصية الوطنية بكل عمقها التاريخي والحضاري. كما أكدوا العزم على الذود بكل قوة للحفاظ على الخصائص التونسية القائمة على الوسطية والاعتدال والانفتاح على المحيط الانساني وعلى منطق الحكمة والتفاهم بين البشر والدفاع عن قضايا السلم والخير والتضامن والتآزر ونبذ التطرف والتعصب والارهاب. وعبر شباب تونس عن التزامهم بمبادىء دولة القانون والمؤسسات في ضوء النظام الجمهوري وضوابطه وبالمثابرة على صونه وصون ركائزه القائمة على الحرية والعدل واحترام حقوق الانسان في بلد المساواة وحقوق المرأة والتضامن. وجددوا في ميثاقهم العهد على خدمة الوطن بكل صدق واخلاص في كل الميادين ومجالات الحياة وعلى الاجتهاد والمغالبة من أجل رفع راية تونس عاليا بين الامم وعلى ممارسة المواطنة بكل وعي ونضج ردا للجميل لصاحب الجميل الرئيس زين العابدين بن علي الذي أتاح حق الانتخاب ابتداء من سن الثامنة عشرة وفتح كل مجالات المشاركة في مؤسسات الجمهورية وفي العمل السياسي والنشاط المنظماتي والجمعياتي وفي الفعل الثقافي والاجتماعي. وأكدوا من جهة اخرى عميق حرصهم على تكريس قيم الحداثة وبناء مجتمع المعرفة والاندراج في عصر اقتصاد المعرفة والذكاء مبرزين حرصهم على التحلي بالسلوك الحضاري بما يحمله هذا المفهوم من قيم نبيلة واحترام للغير ولحرية الرأي والمعتقد وتقدير للتعددية وانفتاح على الاختلاف وتمسك بأخلاقيات الحوار وبمبادىء الديموقراطية وثقافاتها وممارساتها. وبعد التأكيد على وعيهم بجسامة التحديات المطروحة وفي مقدمتها تحدي التشغيل الذي جعل منه سيادة الرئيس أولوية مطلقة أعلن الشباب التونسي التزامه بتفعيل مبادىء هذا الميثاق وتوجهاته مبرزين الحرص على مواصلة الحوار والتمسك بحقهم في التعبير عن ارائهم وطموحاتهم في ضوء القيم الوطنية وفي ظل المناخ القائم على الحرية وتشجيع المبادرة والاجتهاد بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي. وقد تولى امضاء هذا الميثاق أمام سيادة الرئيس ممثل من الشباب عن كل من التجمع الدستوري الديموقراطي وحركة الديموقراطيين الاشتراكيين وحزب الوحدة الشعبية والاتحاد الديموقراطي الوحدوي والحزب الاجتماعي التحرري وحزب الخضر للتقدم. كما أمضى على هذا الميثاق شاب عن كل من الكشافة التونسية والشبيبة المدرسية والمنظمة الشبابية النسائية بالاضافة الى شابين مبدعين في مجالي الرياضة والثقافة وشاب يمثل شباب تونس بالخارج.