القاتل ترك 50 مليونا والمصوغ وترجيح فرضية تصفية الحسابات الأسبوعي القسم القضائي: شهد حي بوحسينة بسوسة صباح أحد أيام الأسبوع الفارط جريمة قتل راحت ضحيتها زوجة الحكم التونسي فتحي دغم وهي امرأة في الثامنة والثلاثين من عمرها تدعى نادية وأم لطفلتين (14 سنة و16 سنة) تدرسان بإحدى المؤسسات التربوية بالجهة. أثار خنق وكان أعوان الشرطة والحماية المدنية عثروا على جثة الضحية ملقاة في ماجل يقع بالجهة الخلفية لمنزلها وتبدو عليها أثار خنق في الرقبة.. حينها أذن قاضي التحقيق بالمحكمة الأبتدائية بسوسة لأعوان فرقة الشرطة العدلية بسوسة المدينة بالبحث في ملابسات القضية فأجروا سلسلة من التحريات ولكنهم لم يتوصّلوا الى تحديد هوية القاتل فأصدر قاضي التحقيق إنابة عدلية تولى إثرها يوم الخميس الفارط أعوان فرقة بالإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني التحقيق في الجريمة. القاتل هارب والى حدود يوم أمس لم يتم تحديد هوية القاتل وهو ما يؤكد تشعب ملابسات وأطوار هذه الجريمة. وقد علمنا ان التحريات شملت أفراد العائلة الموسعة للضحية وبعض الأقارب وعملة بناء كانوا قاموا ببعض الأعمال في المنزل إضافة لعدد من باعة الأثاث الذين يتعاملون مع الهالكة باعتبارها تعمل في هذا الميدان ولكن لا أحد اعترف بارتكابه الجريمة التي تأكد أنها حصلت بغاية التخلص من نادية وتصفية حسابات معها وليس بدافع السرقة إذ عثر الأعوان على مبلغ مالي يناهز الخمسين ألف دينار ومصوغ الضحية بالمنزل. الوفاة غرقا وحسب المعاينة الموطنية فإن القاتل تسلل الى البيت بعد تأكده من وجود الضحية بمفردها وهناك أعتدى عليها بالعنف وأصابها على الأرجح بلكمة في عينها فسالت منها الدماء وسقطت منها نظاراتها وأغمي عليها حينها قام بخنقها بحزام فستان النوم قبل ان يجرّ الجثة نحو ماجل يقع بالجهة الخلفية للبيت ويلقي بها ثم يعود الى المنزل ويمسح أثار الدماء غير أن بعضها ظلت عالقة بمسرح الجريمة. يذكر أن تقرير الطبيب الشرعي أشار الى أن وفاة الضحية ناجمة عن الغرق وهو ما يؤكد أنها لم تمت أثناء خنقها بل إثر الإلقاء بها في الماجل وأكيد أن تحريات أعوان الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني ستكشف الحقيقة. للإشارة فإن الضحية عرفت بين أجوارها وكل المتعاملين معها بدماثة أخلاقها شأنها شأن زوجها الحكم فتحي دغم. صابر المكشر