الأسبوعي القسم القضائي: تعهد محققو الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية منذ أيام بالبحث في قضية من الوزن الثقيل تتعلق بتدليس عملة أجنبية وأخرى رائجة بالبلاد التونسية والتحيل تورطت فيها عدة أطراف بينها شاب غيني وهو الرأس المدبر لهذه الشبكة التي كانت تنوي أقتراف سلسلة من عمليات التحيل. وكان أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بحمام سوسة كشفوا النقاب عن هذه العصابة إثر الإطاحة بزعيمها الإفريقي بحالة تلبس بعد يومين من حلوله بالمدينة وقبل ساعات من عملية التحيل الأولى التي كان يستعد لاقترافها. وفي هذا الإطار حجز المحققون حقيبة ديبلوماسية تحتوي على مبالغ مالية كبيرة من العملتين التونسية والأجنبية «المضروبة» الى جانب قارورة من سائل يستعمل في غسل الأوراق النقدية السوداء. وقدرت القيمة الجملية للمبلغ المدلس المحجوز بعشرات الآلاف من الدنانير إذا لم نقل مئات الملايين. وقد اعترف المتهم الإفريقي بأنه كان ينوي بعد الإتفاق مع أطراف تونسية تقيم بالعاصمة الالتقاء برجل أعمال وإقناعه بعقد شراكة معه ثم يطلب منه مبلغا ماليا لاقتناء سائل باهض الثمن لغسل الأموال التي بحوزته ولكن ضربة أعوان الشرطة العدلية بحمام سوسة الاستباقية أطاحت بمخططه في الماء ومازالت التحريات جارية.