تونس: الصباح: قال السيد حبيب عبيد كاهية مدير الادارة العامة للغابات بوزارة الفلاحة والموارد المائية ان مداخيل الغابات التونسية تقدر بنحو 220 مليون دينار منها 13 مليون دينار مداخيل سنوية مباشرة أي مداخيل مواد خشبية وغير خشبية و207 ملاين دينار مداخيل غير مباشرة تتوزع على المرعى (165 مليون دينار) وحطب التسخين (35 مليون دينار) والصيد (7 مليون دينار). وتمتد الغابات التونسية والمراعي على نحو 5 فاصل 7 مليون هكتار منها مليون و250 ألف هكتار غابات وتبلغ نسبة الغطاء الغابي مقارنة بمساحة التراب الوطني نحو 12 فاصل 86 بالمائة مقابل 4 بالمائة فقط تم تجليلها سنة استقلال تونس ونجد ثلاثة أرباع الغابات على ملك الدولة وتمتد الغابات الحدودية على مسافة قدرها 400 كلم.. ويقطن الغابات قرابة مليون ساكن يمثلون 23 بالمائة من مجموع سكان الريف التونسي. ولتنمية الغابات تم بعث 102 منبت غابي لانتاج 32 مليون شتلة في السنة نجد من بينها 16 منبتا عصريا تساهم في 44 بالمائة من الانتاج الجملي وتم تشجير 852 ألف هكتار منها 55 ألف هكتار عند الخواص وتثبيت الكثبان الرملية ومقاومة الانجراف وتطوير نسق التشجير السنوي ليصل حاليا إلى 19 ألف هكتار.وفي ما يتعلق بالمراعي فقد تم بعث 4 فاصل 5 مليون هكتار 60 بالمائة منها بالوسط والجنوب ونجد أكثر من 4 ملايين هكتار مراعي اشتراكية وتم اخضاع 650 ألف هكتار من المراعي لنظام الغابات وغراسة 165 ألف هكتار بالشجيرات الرعوية وغراسة 214 ألف هكتار هندي أملس وتهيئة 470 ألف هكتار من سباسب الحلفاء و800 ألف هكتار من المراعي الاشتراكية.. ويتراوح انتاج الغبات والمراعي من 450 إلى 1200 مليون وحدة علفية تغطي بين 10 و25 بالمائة من احتياجات قطيع الماشية في تونس.. وللحد من التصحر تم تثبيت 50 ألف هكتار من الكثبان الرملية وحماية 41 ألف هكتار من الواحات ومائة ألف هكتار من الاراضي الفلاحية. ولحماية الغابات تم تركيز 160 برج مراقبة من جملة 200 مبرمجة إلى غاية سنة 2011 وتجهيز 10 مراكز جهوية لحماية الغابات من الحرائق خاصة خلال الفترة الممتدة بين شهري أفريل وسبتمبر وتراجعت مساحات الاراضي المحروقة من 1500 هكتار سنويا خلال العشرية الأخيرة إلى 400 هكتار حاليا. وبين الخبير في الغابات أنه تم تجهيز متاحف بيئية بالحدائق الوطنية واستقبال أكثر من مائة ألف زائر سنويا بهذه الحدائق والمحميات. وعند حديثه عن استغلال المنتوجات الغابية بين أنه يتم حاليا استغلال معدل 253 ألف متر مكعب من الخشب وتبلغ الطاقة المتوفرة 400 ألف متر مكعب وبالنسبة للمنتوجات الثانوية فيتم انتاج 8 آلاف طن سنويا من الخفاف واستغلال 37 الف هكتار سنويا من الكليل و80 ألف هكتار من الريحان وانتاج 35 ألف طن من الحلفاء (مقابل 120 ألف طن سنة 1960). وظائف الغابات قدم لنا السيد حبيب عبيد ملامح خطة النهوض بالقطاع الغابي التي ستتواصل إلى سنة 2011 وكانت قد انطلقت منذ سنة 2002..مبينا أن هناك خمسة وظائف لهذا القطاع وهي حماية هذه الثورة والتصرف المستديم فيها واستغلال وتثمين المنتوجات الغابية وتشريك متساكني الغابات في النهوض بالقطاع والحفاظ على البيئة وتطبيق أحكام مجلة الغابات. وتتمثل الأهداف الرئيسية المنشودة في بلوغ نسبة غطاء غابي تقدر بنحو 16 بالمائة سنة 2016 والترفيع في نسق التشجير بأراضي الخواص وتشجيعهم على الاستثمار في القطاع والترفيع في نسبة مساحة المناطق المحمية من 17 إلى 20 بالمائة من المساحة الجملية للمناطق الغابية وذلك في حدود سنة 2016 واستغلال مائة بالمائة من الطاقة الانتاجية للغبات مع تثمين المنتوجات الغابية والخشبية وغير الخشبية والابقاء على معدل المساحة المحروقة في حدود هكتار واحد في الحريق الواحد ووضع برامج خصوصية تشمل قطاعات حساسة في ميادين تثمين المنتوجات الغابية وتطوير منظومة غابات الفلين أي الخفاف وتنمية سباسب الحلفاء وتهيئة المناطق المحمية وإعادة توطين الحيوانات المهددة بالانقراض.وتتضمن الخطة سالفة الذكر ثلاثة عناصر وهي التشجير الغابي وترشيد التصرف في الغابات والمحافظة على الغابات والأحياء البرية. ويتمثل الهدف من التشجير الغابي في بلوغ مساحة غابية مشجرة قدرها 190 ألف هكتار و210 آلاف هكتار من الغراسات الرعوية و165 ألف هكتار من غراسات الهندي الأملس و275 ألف هكتار تهيئة المراعي إلى جانب العمل على تطوير المنابت وتعصير طرق الانتاج بها وتحسين انتاج الشتلات ذات الجودة العالية. ومن بين الأهداف التي حدثنا عنها السيد حبيب عبيد خلال لقاء به في غابة وشتاتة انتظم ببادرة من وكالة التعاون الدولي الياباني ووزارة الفلاحة والموارد المائية نجد مقاومة زحف الرمال بإقامة 4 آلاف كلم من الطوابي وتعلية أو صيانة 8 آلاف كلم أخرى وتثبيت بالغراسة والشرائط الغابية لنحو 20 ألف هكتار. ترشيد التصرف في الغابات في ما يتعلق بترشيد التصرف في المنظومات الغابية بين السيد حبيب عبيد أن ذلك يتم بتحيين المعطيات الغابية والرعوية واجراء الجرد الغابي والرعوي واعداد أمثلة التهيئة للغراسات الجديدة على مساحة 160 ألف هكتار ومراجعة وتحيين أمثلة التهيئة على مساحة قدرها 276 ألف هكتار. أما أشغال التهيئة الغابية فتتمثل في تطوير البنية الأساسية باحداث المسالك الغابية على مسافة 500 كلم وصيانة مسالك أخرى تمد على مسافة 2000 كلم واحداث 40 مركزا غابيا ومائة وحدة لصيانتها وتجفيف الأشجار وتجديد 50 ألف هكتار من الغابات. كما سيتم تركيز مجامع فلاحية وغابية ورعوية ذات مصلحة مشتركة بنسق يعادل 30 مجمعا في السنة حتى يصل عددها سنة 2011 إلى 300 مجمع. وترمي الخطة إلى حماية مليون هكتار من الحرائق والتقليص في المساحات الراجعة بالنظر لكل مركز غابي واعداد أمثلة تهيئة خاصة بحماية الغابات من الحرائق وتطوير البحوث في مجال الوقاية من الحرائق الغابية. وللمحافظة على الأنظمة البيئة الغابية تقرر بعث مناطق محمية جديدة وتنمية المصيد والثروات الطبيعية وإعادة توطين الحيوانات المهددة بالانقراض وبعث غابة نزهة قرب المناطق ذات الكثافة السكانية العالية. وقدرت الكلفة الجملية لخطة النهوض بالقطاع الغابي بنحو 909 مليون دينار.