انطلقت لاأبحاث في قضية الحال خلال شهر سبتمبر الفارط من قبل أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بنابل على إثر ورود معلومات مفادها اعتزام مجموعة من الشبان تنظيم عملية إبحار خلسة إلى التراب الإيطالي إنطلاقا من سواحل مدينة قربة فتمت مراقبتهم وإلقاء القبض عليهم. واتضح من خلال الأبحاث أن المجموعة اتفقت على الالتقاء بمقبرة حيث يقيمون استعدادا لتنفيذ العملية وكانوا متحوزين بمحرك بخاري وزورق مطاطي ومائة لتر من البنزين وقد سهل أحد المتهمين وهو موظف انتقال المجموعة إلى مدينة قربة رفقة المعدات البحرية للانطلاق من هناك وقد امتطت المجموعة المتكونة من ثمانية شبان الزورق وانطلقوا في البحر إلا أنه بعد مسافة من إبحارهم حصل عطب بالزورق تسبب في غرقه واضطرت مجموعة الحارقين إلى الاستعانة بأوعوية البنزين والسباحة إلى غاية الشاطئ. و في الأثناء تمت نجدتهم من قبل مركب صيد الذي قام بتسليمهم فيما بعد إلى الخافرة الادارية التابعة للحرس الوطني. وقد أحيلوا مؤخرا على أحد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية من أجل المشاركة في وفاق يهدف إلى مغادرة التراب التونسي والإبحار خلسة.