قبل اسابيع كتبت في هذا الركن عن الفار الذي تسبب في زوبعة داخل طائرة فخمة كانت تستعد لمغادرة مطار القاهرة الدولي.. ثم تسبب في جدل في وسائل الاعلام حول "جنسية الفار".. بعد أن "تبرأت" منه شركة الطيران والدولة التي تنتمي اليها.. فيما نفى ضابط مصري لوسائل الاعلام ان يكون الفأر "المتسلل" الى الطائرة مصريا.. أو أحد المرشحين للهجرة غيرالقانونية الى اوروبا.. (أي للحرقان).. لكن من بين مأ أنعشني كعربي.. وما خفف من مصابي ان وسائل الاعلام الفرنسية تتحدث هذه المدة عن فئران انتشرت في محطة باريسية مشهورة للقطارات (محطة سان لازار)؟؟ قلت في نفسي: الحمد لله لسنا وحدنا ضحايا الفئران.. والكلاب والقطط السمان.. وبفضل ما نشر عن محطة قطارات باريس أصبحنا مثل الغربيين نضمن التعايش في كل مكان وزمان.. بين الانسان والحيوان.. لكن سؤالا غريبا داهم جمجمتي ووجدتني اتساءل دون أن اشعر: من يضمن أن مصدر ما انتشر في محطة قطارات باريس من فئران.. ليس الهجرة السرية و"الحرقان".. أي أن فئرانهم أرسلها بعضنا إليهم لتنغص عيشتهم بعد أن عبروا عن استيائهم من غطرسة العربان.. وجرائم بعض المجنسين من "برباس" الى بلاد الطليان.؟؟ قضية تستحق أن يناقشها الاتحاد التوسطي والحلف الاطلسي والامم المتحدة وكل القوى المعنية بمقاومة الهجرة السرية والارهاب.. في الفنادق الفخمة بين الاحباب.. أمام اطباق المشوي والكباب..