عندما يقرر السبوعي أن يقضي «الريفيون» في نزل مجانا بفضاءات عديدة بتونس العاصمة ينجز المخرج عبدالقادر الجربي شريطا تلفزيا موضوعه التونسي ورأس العام .وهذا الشريط الذي واكبت «الأسبوعي» تصوير بعض مشاهده هو عبارة عن حلقة من حلقات سلسلة «شوفلي حل» باعتبار أن الأدوار يتقمصها الممثلون جميعا الذين عهدناهم في السلسلة المذكورة وبأسماء شخصياتهم مثل الدكتور سليمان لبيض (كمال التواتي) والسبوعي (سفيان الشعري) وزينب (جميلة الشيحي)... ولعل نقطة الاختلاف الوحيدة في هذا الشريط التلفزي عن حلقات «شوفلي حل» هو فضاءات التصوير التي ستكون داخلية وخارجية أي في ديكورات طبيعية خارج الفضاء المغلق الذي تتطلبه السلسلة الدرامية التلفزية. وزيادة عن ديكورات «شوفلي حل» المعروفة فان المخرج عبد القادر الجربي اختار ديكورات أخرى منها أحد النزل بتونس العاصمة وفضاء طبيعيا بأحواز العاصمة... وسيتواصل التصوير ببعضها إلى نهاية الأسبوع في سباق مع الساعة ليكون الشريط جاهزا للبث في نهاية رأس السنة الميلادية خاصة وان القرار بشان تصويره اتخذ منذ أيام قليلة وهو ما أجبر المخرج للقيام بكل المهام في نفس الوقت أي انتظار كتابة المشاهد والقيام بالروبيراج والكاستينغ ثم التصوير الذي سيتواصل إلى نهاية الأسبوع الحالي. وقد اضطر فريق شريط «الريفيون» إلى القيام بالمونتاج بصفة متوازية مع التصوير حتى يكون البث جاهزا في ليلة رأس السنة. وللتذكير فان المخرج صلاح الصيد قد غاب عن فريق شوفلي حل على اساس انه مريض حسب التصريح الرسمي ويتولى الاخراج كما اسلفنا الذكر عبد القادر الجربي الذي رفضت له ادارة التلفزة احد المشاريع التلفزية كان تقدم بها صحبة المنتج نجيب عياد فهل كان هذا طريقة لارضائه وهل سيواصل اخراج السلسلة؟ وكالعادة سيكون هذا الشريط هزليا وسيعتمد على غباء السبوعي وحماقاته التي عهدناه خاصة مع شقيقه الدكتور سليمان لبيض حتى تكون مواقفه مضحكة. ومن بين هذه المواقف استسهال السبوعي للامضاء على حساب غرفة شقيقه الدكتور لاشباع نهمه وقد ذهب به الظن ان الامر مجاني والامضاء شكلي لكنه كلف العائلة فاتورة باهضة. وباعتابره يقضي الريفيون ويزور النزل لاول مرة فقد كانت تصرفات السبوعي كتصرفات حمدة بالتيجاني في الماريشال مع النادل والمكلف بالحراسة وعون الاستقبال وغيرهم... وتظل هذه المواقف المضحكة طريقة ذكية لنقد الظواهر الاجتماعية المتمثلة في المواراة وتكليف العائلة ما لا طاقة لها به على غرار قضاء عطلة نهاية السنة في نزل بكلفة تزيد عن الخيال. عبد الله للتعليق على هذا الموضوع: