يبدو أن الهزيمة الثقيلة التي مني بها النادي الصفاقسي يوم الأحد الماضي في المنستير (2-4) احدثت ضجة وأشياء في صفوف الاغلبية الساحقة من الانصار ولاسيما الذين تجثموا اتعاب التحول الى عاصمة الرباط في ظروف مناخية قاسية من اجل مساعدة الفريق على العودة بنتيجة ايجابية تضمن له التحول الى المغرب يوم الجمعة القادم بمعنويات مرتفعة ويبدو ايضا ان العرض الهزيل المقدم امام الرجاء يوم الاربعاء الماضي اي قبل 4 أيام من لقاء المنستير زاد الطين بلة والاستياء عمقا فلم يتمالك البعض نفسه بل سمح لها بالانهيال على الاطار الفني وخاصة غازي الغرايري والبعض من اللاعبين بعبارات حادة ونابية احيانا محملة اياه مسؤولية تدني النتائج والهزيمة المخجلة امام فريق يعتبر اقل منه امكانيات وخبرة وقد حاول البعض انتظار عودة الحافلة المقلة للاعبين لرد الفعل ومن حسن الحظ ان لم تحصل اشياء تستحق الذكر بصفاقس سواء عند عودة اللاعبين او خلال الحصة التدريبية ليوم امس واذا كنا نقدر مشاعر الأنصار الذين يضحون بالغالي والنفيس والذين لم يعودوا مستعدين لتكبد هزائم من هذا القتبيل وتقديم عروض هزيلة (ولو ان اقوى الأندية في كل مكان معرضة لذلك) فاننا نقول لهم ان غازي الغرايري وبقية اعضاء الاطار الفني اسهموا بقسطهم في قيادة المجموعة الى منصة التتويج الافريقي منذ اسابيع قليلة بفضل عملهم وخاصة الجهود الجبارة التي بذلتها الهيئة المديرة لتوفير كل الحاجيات والكماليات وفض مشاكل وديون اللاعبين وتمكينهم من مستحقاتهم وزيادة في الابان ومن العيب ان يكونوا جاحدين للمكاسب التي تحققت. لكن ندعو الاطار الفني لمراجعة اختياراته التكتيكية والبشرية حتى يجني ثمرة هذه التضحيات الجسيمة خصوصا والرصيد البشري وان تضرر كثيرا من الغيابات ومغادرة ابوكو فانه يظل من أفضل ما يوجد على الساحة وبجسن التصرف فيه يمكن تحقيق نتائج افضل لاسيما والممرن الغرايري يحظى بدعم غير مشروط من لدن الهيئة المديرة التي وقفت الى جانبه في الأوقات العصيبة وساهمت بارتقاء اسمه الى قائمة الوجوه الفنية البارزة بالبلاد في وقت من الأوقات لذا والفريق يتأهب للتحول الى الدارالبيضاء حيث ينتظره موعد حاسم جدا فان الظرف يقتضي تكاتف كل الجهود وتسخير كل الطاقات من أجل اعادة السيناريوات الايجابية التي حققها الفريق في المواسم الأخيرة وهذه السنة وذلك بالتألق خارج الديار والعودة بنتائج تثلج صدور الاحباء وتنسيهم بعد الخيبات العابرة التي تدخل في قانون اللعبة ولا يسلم منها اي ناد مهما كانت عراقته وقيمته.