حضر امام قاضي الدائرة الجنائية 12 بمحكمة الاستئناف بتونس متهم في العقد الثالث من عمره لمحاكمته من اجل تهمة الاعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه سقوط بدني تجاوزت نسبته 20%. وقد نال المتهم حكما ابتدائيا مدته 4 سنوات سجنا. انطلقت القضية بتاريخ 11 ماي 2007 عندما تلقى اعوان مركز الاستمرار بالمرسى مكالمة هاتفية من مستشفى المنجي سليم مفادها قبول شخص بحالة سيئة يحمل اثار اعتداء على مستوى وجهه وعينه اليسرى. فانطلقت التحريات لتثبت انه بذلك التاريخ وعلى اثر شجار نشب بين المتهم والمتضرر تولى الاول اصابة الثاني بحجر على عينه اليسرى فأتلفها كما اصابه كذلك على مستوى وجهه وهرب. وقد اعترف المتهم خلال استنطاقه لدى الباحث حيث ذكر انه بتاريخ الواقعة وعلى اثر خلاف حاد بينه وبين المتضرر سببه ان هذا الاخير استفزه واستهزأ به لما كان صحبة جمع من الانفار ورغم انه حاول كتم غيضه الا ان الشاكي تمادى في نعته بأبشع النعوت فالتقط حجرا من الطريق واصابه به مباشرة على وجهه واضاف انه لم يكن يهدف عين الشاكي اليسرى وانما كانت تلقائية. وتمسك بأقواله تلك ابتدائيا فأدين ونال 4 سنوات سجنا. وبطعنه في الحكم المذكور بالاستئناف حضر مجددا امام محكمة الدرجة الثانية واعاد سرد اقواله السابقة. وقدم محاميه تقريرا وطلب امام اعتراف موكله التخفيف عنه.