نظرت الدائرة الجناحية بابتدائية أريانة مؤخرا في قضية جناحية تورط فيها موظف سام بتهمة الاعتداء على الأخلاق الحميدة والتحرّش الجنسي. وقد قررت المحكمة المذكورة بعد المفاوضة الحكم بعدم سماع الدعوى في حقه. وبالتذكير بوقائع القضية فإنها انطلقت بشكاية تقدمت بها شاعرة وتعمل بالتوازي موظفة حيث يعمل المدير العام المشتكى به تتهمه فيها بالتحرّش بها جنسيا وذلك بالتفوّه تجاهها بعبارات مخلة بالحياء وماسة من كرامتها. وقد حاولت حسبما صرحت به تفاديه ولكنه أصر على ذلك وحسب تصريحاتها فقد هددها بطردها من العمل ان لم تستجب لرغباته وتربط معه علاقة جنسية، وقد تم استدعاء المتهم للمحكمة فأنكر خلال استنطاقه وصرح أن المتضررة لديها العديد من المشاكل مع الادارة وأنه تم نقلتها نقلة تأديبية الى احدى الوزارات وقدم محاميها خلال المحاكمة تقريرا ضمنه مرافعته ولاحظ من خلاله أن الادانة ثابتة من خلال بعض الشهادات المظروفة بملف القضية وطلب الحكم بإدانته. ورافع محامي المتهم ولاحظ أن الشهادات التي قدمها محامي المتضررة ليست كافية لادانة موكله لأن أصحاب تلك الشهادات لم تقع مكافحتهم بمنوبه وأضاف أن المتضررة لديها عديد المشاكل في الادارة وطلب الحكم بعدم سماع الدعوى في حق موكله. فقررت المحكمة الحكم بعدم سماع الدعوى. أما المتضررة فقد استأنفت الحكم المذكور.