شاءت الصدف أن تضع المتضرر في قضية الحال وجها لوجه مع المظنون فيه وكان ذلك بمكان بعيد عن الانظار بأحد أحياء المنيهلة حيث باغت هذا الأخير الأول بأن أشهر في وجهه سكينا هدده بواسطتها ثم سلبه أمواله وهاتفه الجوال قبل أن يلوذ بالفرار فما كان من المسكين إلا أن تحامل على نفسه وقصد مركز الحرس الوطني مرجع النظر أين سجل شكاية في الغرض أصر بموجبها على تتبع سالبه عدليا بعد أن أدلى بأوصافه كاملة. وبانطلاق التحريات تم ايقاف المشتكى به فاعترف بتفاصيل فعلته ليحرر في شأنه محضر أحيل بمقتضاه على أنظار العدالة لتقول فيه كلمتها. وبعد أن استكمل أحد قضاة التحقيق بابتدائية أريانة أبحاثه في هذه القضية أحال ملفها على أنظار دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس التي وجهت للمتهم تهمة السرقة الموصوفة باستعمال التهديد بالعنف الشديد وحمل ومسك سلاح ابيض بدون رخصة. وكانت محكمة الدرجة الأولى قد قضت بثبوت ادانته وذلك بسجنه مدة اربعة أعوام وستة أشهر إلا أن هذا الحكم كان محل طعن من قبل المتهم الذي مثل أمام احدى الدوائر بمحكمة الاستئناف بالعاصمة. وباستنطاقه تراجع في أقواله وأنكر جملة وتفصيلا ما نسب اليه رغم مجابهته بتصريحاته المسجلة عليه وبتصريحات المتضرر فيما طلب ممثل النيابة العمومية اقرار الحكم الابتدائي. وبفسح المجال للسان الدفاع لاحظ محامي المتهم أن التهمة انبنت على تصريحات زاعم الضرر ولم يقع دعمها بمحجوز أو بشهادات شهود وخلص الى كونها مجردة وختم مرافعته بطلب نقض الحكم الابتدائي والقضاء مجددا بعدم سماع الدعوى واحتياطيا اسعاف موكله بأقصى ظروف التخفيف فقررت هيئة المحكمة حجز القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم لاحقا. في العاصمة:نشل حقيبة عابرة سبيل لمح المظنون فيه المتضررة مارة من نهج خال من المارة فخامرته فكرة سرقتها لذلك اتجه نحوها مباشرة ونشل لها حقيبتها اليديوية ثم لاذ بالفرار فتحاملت المسكينة على نفسها وقصدت مركز الأمن مرجع النظر أين سجلت شكاية في الغرض اصرت بموجبها على تتبع سالبها عدليا بعد أن أدلت بأوصافه كاملة. وبايقاف المشتكى به اعترف بتفاصيل فعلته فتم ختم الابحاث في شأنه وأحيل على أنظار العدالة لتقول فيه كلمتها. وبمثوله أمام احدى الدوائر الجنائية بابتدائية العاصمة تراجع في أقواله وأنكر ما نسب اليه رغم مجابهته بتصريحاته المسجلة عليه وبتصريحات المتضررة وقد قررت هيئة المحكمة حجز القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم لاحقا. في العاصمة:نشل حافظة أوراق راكب ميترو امتطى المتضرر في قضية الحال عربة الميترو رقم 2 الرابط بين العاصمة وأريانة وفي الأثناء ترصده شاب استغل اكتظاظ العربة ونشل حافظة أوراقه وحين تفطن لأمره استعاد منه المسروق وحاول القبض عليه قصد مهاتفة أعوان الأمن لإلقاء القبض عليه لكنه فوجئ بمجموعة من الشبان تخلص اللص منه وتهدده بعاقبة المصير إذا أصرّ على موقفه. وخوفا من بطشهم تركه لحال سبيله قبل أن ينزل مع مرافقيه في المحطة الموالية لينتظروا عربة أخرى بالتأكيد علهم يغنمون داخلها بسرقة ينفذها صاحبنا في ظل حماية أولئك الشبان الذين يتدخلون كلما تم التفطن لأمر صديقهم النشال. ومرة أخرى يكون الميترو رقم 2 مسرحا لمثل هذه الممارسات التي أصبحت تقع بشكل يومي ومن طرف عصابات منظمة ونرجو من أعوان الأمن تكثيف تواجدهم على عربات الخط المذكور وبقية الخطوط للتدخل ولايقاف كل نشال وكل شركائه.