اقتنى المظنون فيهما كمية من الخمر والجعة وعقدا جلسة خمرية في مكان بعيد عن الأنظار بجهة العوينة وفي الأثناء مرت دورية أمنية هم أعوانها بإيقاف السكرانين فأبديا مقاومة من خلال تفوههما بالكلام البذيء ومن خلال تعنيفهما لأحد الأعوان فتمت السيطرة عليهما ووقع اقتيادهما الى مقر عمل الدورية حيث انطلقت التحريات. وبعرضهما على باحث البداية اعترفا بما نسب اليهما كما أن العون المتضرر تقدم ضدهما بشكاية أصر بموجبها على تتبعهما عدليا فتم ختم الأبحاث في شأنيهما وأحيلا على أنظار العدالة لتقول فيهما كلمتها. وبمثولهما أمام إحدى الدوائر الجناحية بابتدائية العاصمة اعترفا بالسكر على قارعة الطريق ونفيا مازاد عن ذلك فقررت هيئة المحكمة حجز القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم لاحقا. في حي التضامن: هدده بواسطة سكين ثم سلبه أمواله وهاتفه الجوال اعترض المظنون فيه سبيل المتضرر بأحد أنهج حي التضامن ودون مقدمات أشهر في وجهه سكينا هدده بواسطتها وطلب منه تمكينه من أمواله ومن هاتفه الجوال وخوفا من بطشه نزل عند طلبه فغادر الأول المكان فيما تحامل الثاني على نفسه وقصد أقرب مركز للحرس الوطني حيث سجل شكاية في الغرض أصر بموجبها على تتبع سالبه عدليا بعد أن أدلى بأوصافه كاملة. وبانطلاق التحريات تم إيقاف المشتكى به الذي حاول المراوغة الا أن الشاكي أصر على ادانته فاعترف آنذاك بتفاصيل فعلته الدنيئة قبل أن يحرر في شأنه محضر أحيل بمقتضاه على أنظار العدالة لتقول فيه كلمتها. وبعد أن استكمل أحد قضاة التحقيق بابتدائية أريانة أبحاثه في هذه القضية أحال ملفها على أنظار دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس التي وجهت للمتهم تهمة السرقة الموصوفة باستعمال التهديد بالعنف الشديد وحمل ومسك سلاح أبيض دون رخصة. وكانت محكمة الدرجة الأولى قد قضت بثبوت ادانته وذلك بسجنه مدة أربعة أعوام من أجل السرقة الموصوفة باستعمال التهديد بالعنف الشديد ومدة ثلاثة أشهر من أجل حمل سلاح أبيض دون رخصة وبمثلها من أجل مسكه الا أن هذا الحكم كان محل طعن من قبل المتهم. وبمثوله أمام إحدى الدوائر الجنائية بمحكمة الاستئناف بالعاصمة تراجع في أقواله وأنكر جملة وتفصيلا ما نسب اليه رغم مجابهته بتصريحاته المسجلة عليه وبتصريحات المتضرر فيما طلب ممثل النيابة العمومية اقرار الحكم الابتدائي أما محامي المتهم فقد تراوحت طلباته بين الحكم بعدم سماع الدعوى والتخفيف وقد قررت هيئة المحكمة حجز القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم لاحقا. منتهى الفظاعة: عاد الى منزل عائلته سكرانا فشتم والدته وعنفها! يقول أبو نواس: «والخمر طيبة وليس تمامها.. إلا بطيب خلائق الجلاس»، ولكن يبدو أن العديد لا يعرفون الخمر الا اذا اقترن بالمشاكل والخصومات والعصيان والعقوق وما الى غير ذلك من التصرفات الشنيعة حتى نخال أحيانا أن الذي يسكر كأنه «عامل علينا مزية» وتستثني طبعا كل الذين يسكرون باحترام وبحب جميل للخمر. المظنون فيه واحد من فئة السكارى الضالين فقد احتسى صاحبنا يوم الواقعة كمية من الخمر بإحدى حانات العاصمة أين عاث فيها خصومات ثم عاد الى منزل عائلته يترنح بل إنه «لم يكن يفرق بين الديك والحمار» كما يقولون وبوصوله لامته والدته عن صنيعه وعوض أن يصمت أو أن يتجه نحو غرفته فإنه شتمها وتفوه تجاهها بكلام بذيء ناعتا إياها بأبشع النعوت ثم عنفها ناسيا أنها حملته تسعا وسهرت لأجله الليالي وأن الله تعالى قال: «وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا» وقد تحاملت المسكينة على نفسها وقصدت أقرب مركز أمني حيث سجلت شكاية في الغرض أصرت بموجبها على تتبع ابنها العاق عدليا ثم أدلت بهويته كاملة وعززت شكايتها بشهادة طبية تجسم الأضرار التي لحقتها كما عاين عليها باحث البداية آثار العنف. وبانطلاق التحريات تم إيقاف المشتكى به الذي اعترف بتفاصيل أفعاله الشنيعة والقبيحة والدميمة فتم تحرير محضر في شأنه أحيل بمقتضاه على أنظار العدالة من أجل السكر الواضح والاعتداء على الأخلاق الحميدة والاعتداء بالعنف الشديد الواقع من الخلف على السلف. وبمثوله أمام إحدى الدوائر الجناحية بابتدائية العاصمة تراجع في أقواله وأنكر جملة وتفصيلا ما نسب اليه رغم مجابهته بتصريحاته المسجلة عليه وبتصريحات والدته المسكينة وبالشهادة الطبية التي تؤكد تعرضها للعنف إضافة الى معاينات باحث البداية أما أمه فلم تحضر جلسة المحاكمة ولم تسقط حقها في تتبع هذا النذل عدليا وقد قررت هيئة المحكمة حجز القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم لاحقا. سرقوا حواسيب من مؤسسة جامعية قرر المظنون فيهم الثلاثة تنفيذ عملية سرقة تستهدف أحد المعاهد العليا وبعد ترصدهم للمؤسسة المشار اليها عمدوا الى خلعها والى سرقة حواسيب محمولة وأخرى عادية إضافة الى معدات أخرى وغادروا المكان محملين بالمسروق. وبحصول التشكي انطلقت التحريات التي أسفرت عن إيقاف المظنون فيهم وحجز المسروق لديهم وقد اعترف الموقوفون بما نسب اليهم فتم تحرير محضر في شأنهم وأحيلوا على أنظار العدالة لتقول فيهم كلمتها كما وقع ايداعهم سجن الإيقاف في انتظار محاكمتهم. في قضية مخدرات : مستهلك «الزطلة» يكشف عن شبكة مخدرات دخن أحد الشبان سيجارة محشوة بمادة القنب الهندي (الزطلة) ثم خرج الى الشارع يترنح، ولسوء حظه أنه مر بجانب دورية أمنية استراب أعوانها في أمره فطلبوا منه الادلاء ببطاقة هويته وحين ارتبك تدعمت شكوكهم فما كان منهم الا أن اقتادوه الى مقر عملهم حيث انطلقت التحريات. وبعرضه على مخابر التحاليل البيولوجية أكدت نتيجة الاختبار المجرى على سوائله استهلاكه للمخدرات فتم إيقافه وحجزت لديه كمية هامة من المخدرات وباستنطاق هذا الأخير اعترف بما نسب اليه كما أقر بحيازته لتلك الكمية ودل على هوية مزوده وعلى هويات بعض حرفائه فتم إيقافهم تباعا ليعترف جميعهم بما نسب اليهم كما أكدت نتائج التحاليل المجراة على سوائلهم فتم تحرير محاضر في شأنهم وأحيلوا على أنظار العدالة لتقول فيهم كلمتها كما وقع إيداعهم سجن الإيقاف في انتظار محاكمتهم. في العاصمة: خلعوا منزلا واستولوا من داخله على عديد الأغراض ترصد المظنون فيهم الثلاثة منزل المتضرر وعندما تأكدوا من خلوه من أصحابه عادوا اليه ليلة الواقعة فتسوروا جداره الخارجي وخلعوا إحدى نوافذه قبل أن يدلفوا الى الداخل حيث قاموا بجولة استحوذوا خلالها على عديد الأغراض وفي مقدمتها مبلغا ماليا وقطع مصوغ وأجهزة الكترونية ثم غادروا المكان محملين بالمسروق. وبعودة المتضرر وجد أدباشه مبعثرة كما عاين آثار الخلع ليكتشف أن منزله قد تعرض للسرقة فما كان منه الا أن تقدم بشكاية في الغرض أقر بموجبها على تتبع من تكشفهم الأبحاث عدليا. وبانطلاق التحريات تم إيقاف المظنون فيهم الثلاثة تباعا فاعترفوا بتفاصيل فعلتهم قبل أن يحرر في شأنهم محضر أحيلوا بمقتضاه على أنظار العدالة لتقول فيهم كلمتها. وبعد أن استكمل أحد قضاة التحقيق أبحاثه في هذه القضية أحال ملفها على أنظار دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس التي وجهت للمتهمين تهمة السرقة الموصوفة من محل مسكون باستعمال التسور والخلع. وبمثولهم أمام إحدى الدوائر الجنائية بابتدائية العاصمة قررت هيئتها تأجيل النظر في القضية استجابة لطلب الدفاع.