الفرقة 17 بالسيجومي تتولّى البحث في انتظار تقرير الطبيب الشرعي الأسبوعي- القسم القضائي: لقي كهل من مواليد ماي 1960 يدعى الطيب بن الصادق الطبوعي حتفه في ساعة متأخرة من إحدى ليالي الأسبوع الفارط في ظروف جدّ مسترابة بعد العثور عليه جثة ملقاة على مقربة من مستودع محاذ لضيعة فلاحية تابعة لديوان الزيت بحي الزهور - غرب العاصمة - تحمل إصابة في مؤخرة الرأس. وقد تولى أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بالسيجومي البحث في ملابسات القضية بمقتضى إنابة عدلية صادرة عن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس. وبحثا عن المزيد من المعطيات حول هذه الحادثة اتصلت «الأسبوعي» بعائلة الضحية فأفادتنا بأن الطيب كان يعمل تاجرا في الخضر والغلال بجهة المروج ويقطن بحي الزهور إذ كان يتنقل يوميا من محل سكناه إلى محل عمله حيث يغادر حي الزهور صباحا ليعود إليه ما بين الحادية عشرة ومنتصف الليل. حادثة في طريق العودة ووفقا للمصدر ذاته فإن الطيب أغلق مساء يوم الحادثة متجره واستقلّ وسيلة نقل عمومي مثلما جرت العادة للعودة إلى المنزل غير أن القدر شاء هذه المرة أن لا يبلغ البيت إذ عثر عليه أحد المارة في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا و35 دقيقة ملقى على قارعة الطريق قبالة «سانية» ديوان الزيت فسارع بإشعار أفراد أسرته الذين أعلمونا أن الطيب كان يحمل جرحا في مؤخرة الرأس. جرح في مؤخرة الرأس وفي إجابة عن سؤال يتعلق بشكوكهم في هذه الحادثة وإن كان للهالك خلافات أو «بونتوات» مع شخص أو أكثر قال محدثونا: «ليست لديه أية خلافات مع أي كان فالطيب عرف بدماثة أخلاقه بين الجميع... كما أنه لم يكن يشكو من أي مرض ولذلك فإن وفاته مسترابة ويلفها الكثير من الغموض. فجثته تحمل جرحا في مؤخرة الرأس دون أن تبدو عليها أية آثار للعنف كما عثرنا في ملابسه على مبلغ مالي قدره 60 دينارا وهاتفا محمولا». وختمت العائلة بالقول: «نريد الحقيقة... حتى يهدأ بالنا» وهو ما يعمل على بلوغه أعوان فرقة الشرطة العدلية بالسيجومي في انتظار نتيجة تقرير الطبيب الشرعي يذكر أن معطيات متوفرة تفيد بأن خلافا وقع بين الضحية وبعض الأشخاص في الحافلة دقائق قبل نزوله. للتعليق على هذا الموضوع: