ماذا قالت عائلة الضحية عن الجريمة وما علاقته بعصابات ابتزاز المقاولين؟ الاسبوعي- القسم القضائي: شيّع أهالي منطقة البرجين بأحواز معتمدية مساكن في بداية الاسبوع الفارط جثمان مقاول البناء التونسي أكرم العجمي (31 سنة) الذي استهدف صباح يوم 30 ديسمبر الفارط لعمل إجرامي بأحواز مدينة نيس الفرنسية الى مثواه الاخير في أجواء خيّم عليها الحزن والألم والحيرة. «الأسبوعي» التي كانت سبّاقة الى متابعة أطوار هذه الجريمة محليا وانفردت بنشرها في عدد يوم 5 جانفي الجاري وكذلك في العدد الفارط بناء على ما أوردته وسائل الاعلام الفرنسية تحولت خلال الاسبوع المنقضي الى مسقط رأسه الضحية حيث التقت بعدد من أفراد أسرته بينهم والده سالم وخاله عليّ وعادت بالمعطيات التالية: من «مرماجي» الى مقاول لقد هاجرت الى فرنسا منذ أربعة عقود واستقريت بمنطقة «لوكاني» بأحواز ولاية نيس» يقول السيد سالم العجمي (والد أكرم) ثم يتابع «من نحو 13 سنة وعندما اشتدّ عوده بدأ أكرم يعمل في حضائر البناء حتى اكتسب الخبرة وجمع مبلغا ماليا محترما مكنه من أن يتحول الى مقاول بناء إذ كان يعمل بكل تفان وجدية وهذا ليس رميا للورود وإنما هي الحقيقة بعينها إذ لم يتذمر أي كان من حرفائه من الأشغال التي يقوم بها بمنازلهم حتى «دار الدولاب» وشيّد منزلا ضخما بمسقط رأسه وابتاع شاحنة وسيارة رباعية الدفع من نوع «بي آم إيكس 5» ولكن كل هذا الربح الوفير لم يخرجه من جلدته» وظل على تربيته وأخلاقه التي يشهد بها الجميع في المنطقة التي نقطن فيها والكائنة بأحواز نيس». اعتداء على السيارة وحول الجريمة التي تعرض لها ابنه قال محدثنا: «قبل أسبوع من وقوع الجريمة فوجئنا بتعرض سيارة ابني الBMW للحرق من قبل مجهول» وأضاف: لقد عثرنا على السيارة التي كانت رابضة في المأوى التابع للبناية التي نقطن فيها محترقة إضافة لعبارة تهديد قال فيها صاحبها باللغة الفرنسية «المرة هاذي السيارة.. والمرة الجاية إنت».. ولكن ابني لم يأخذ هذه التهديدات على محمل الجدّ وأكد لي أن الفاعل مخطئ فعلا وحتى عندما توجهنا الى مركز الشرطة أكد للأعوان أن من قام بحرق السيارة مخطئ وان لا خلافات ولا «بونتوات» بينه وبين أي شخص أو أية عصابات التي قيل أنها تبتز المقاولين». 3 رصاصات قاتلة وذكر محدثنا أنه عاد بعد تلك الحادثة رفقة زوجته الى البرجين لقضاء بضعة أيام مع الأقارب فيما ظل أكرم بمفرده في الشقة ب«لي كاني» الى أن تلقوا مكالمة هاتفية تبلغهم بالخبر المشؤوم فتحول رفقة زوجته الى فرنسا. وهنا يقول: «لقد علمنا مثلما ذكرتم ذلك في صحيفتكم أن ابني وأثناء نزوله من شقتنا الكائنة بالطابق الخامس لبناية في حدود الساعة السابعة و40 دقيقة من صباح يوم 30 ديسمبر استهدف لطلق ناري من قبل مجهول كان يستقل سيارة. وأضاف: لقد تعمد القاتل الى إصابة ابني بثلاث رصاصات عيار 9 ملم كانت الثالثة قاتلة إذ سقط بين سيارتين وفارق الحياة فيما لاذت السيارة بالفرار». متابعة تونسية للقضية وقال الأب المكلوم أن مصالح القنصلية التونسية بنيس تتولى متابعة القضية كما أن أعوان فرقة مقاومة الإجرام بنيس تعهدوا بالبحث في ملابسات الجريمة للكشف عن مرتكبيها ونحن لن يهدأ لنا بال الا بإيقاف قتلة فلذة كبدي وتقديمهم للمحاكمة وبالمناسبة نناشد وزارة الخارجية طلب مزيد من التوضيحات بشأن القضية وتطوراتها من الفرنسيين وإيلائها الأهمية اللازمة... صابر المكشر للتعليق على هذا الموضوع: