الأسبوعي- القسم القضائي: شهدت التحريات الأمنية التي باشرها أعوان الأمن ببيروجيا في قضية مقتل المهاجر التونسي بلحسن (21سنة) قبل أكثر من عشرة أيام بالمدينة العتيقة ببيروجيا تطورات عديدة أهمها إطلاق سراح المظنون فيه الإيطالي وإيقاف شخصين آخرين (شاب وامرأة). موقوفان وقالت وسائل الإعلام الإيطالية التي أوردت الخبر أن المحققين أوقفوا شابا من مواليد 10 مارس 1983 يدعى «سلينغ كينج» وهو من دولة سيراليون (من أب سيراليوني وأم تونسية) تأكدت مسؤوليته عن مقتل الشاب التونسي كما أوقفوا امرأة إيطالية من مواليد 8 أفريل 1965 بتهمة المشاركة في القتل والتستّر عن الجريمة. إعلام من مجهول وكانت «الأسبوعي» انفردت - محليا- في العدد الفارط بنشر المعطيات الأولية لمقتل المهاجر التونسي بناء على ما أوردته الصحف الإيطالية ونعود اليوم لمتابعة مستجدات القضية إذ عقد ساندرو فيديريكو المفتش العام ببيروجيا نهاية الأسبوع الفارط لقاء إعلاميا كشف فيه عن ملابسات وأطوار الجريمة فأشار إلى أن سيدة مجهولة الهوية اتصلت في حدود الساعة الخامسة صباحا برقم النجدة 113 لتعلم عن وجود شخص ينزف داخل مبنى بالمدينة العتيقة ببيروجيا فتوجه أعوان الحماية المدنية على عين المكان رفقة أعوان الشرطة حيث عثروا على شاب ينزف فنقلوه على جناح السرعة إلى المستشفى غير أنه سرعان ما فارق الحياة. إيقاف امرأة وقال حسب ما أوردته الصحف الإيطالية أن المحققين تمكنوا من تحديد هوية السيدة التي اتصلت بالنجدة بعد تنسيق مع شركة اتصالات وبجلبها إلى المقر الأمني نفت علمها بملابسات الجريمة ولكن بمزيد التحري معها تراجعت واعترفت بمسؤولية صديقها السيراليوني عن مقتل الشاب. تسجيل الاعتراف وأضاف قمنا بالتنصّت على المكالمات الهاتفية للمشبوه فيه فاعترف خلال إحداها والتي أجراها مع والدته بأنه قتل شخصا «وكان يتحدث إليها باللغة العربية» كما عدنا لتسجيلات كاميراهات المراقبة والتي تبث من خلالها أنه القاتل فعلا «لذلك ألقينا القبض عليه فاعترف بارتكابه الجريمة أثناء خلاف نشب بينه وبين الشاب التونسي». وذكر القاتل المعروف لدى أعوان الأمن بسوابقه في عالم المخدرات أنه قام بطعن بلحسن في الفخذ بحضور السيدة الإيطالية التي تقطن ببوتت سان جيوفاني ثم لاذ بالفرار. ولئن رجّحت وسائل الإعلام الإيطالية في البداية أن تكون أسباب الجريمة تصفية حسابات فإنها أشارت لاحقا إلى أن مشادّة كلامية نشبت بين القاتل والهالك دفع بالأخير إلى الهروب ولكن المتهم ظلّ يترصده قرب مبنى بالمدينة العتيقة وما أن لمحه حتى تجدّد الخلاف وقام بطعنه في الفخذ بحضور صديقته الإيطالية. صابر المكشر للتعليق على هذا الموضوع: