6 سنوات سجنا للمديرة ومثلها لشركائها أحيل على أنظار الدائرة الجنائية الخامسة بالمحكمة الابتدائية بتونس 5 متهمين من بينهم امرأة وواحد بحالة فرار لمحاكمتهم من أجل تهمة اختطاف شخص باستعمال العنف لتنفيذ أمر والتهديد بما يوجب عقابا جنائيا والمشاركة في ذلك. وقد انطلقت القضية بورود مكالمة هاتفية على أعوان الأمن بتاريخ 26 أوت 2008 مفادها اختطاف امرأة من جهة حي الغزالة بأريانة فانطلقت الأبحاث وتم الكشف عن ملابسات الواقعة، حيث صرحت المتضررة أنها كانت تعمل لدى المتهمة الأولى مروضة أطفال بروضتها وقد قامت هذه الأخيرة بطردها من العمل فتقدمت ضدها بشكاية إلى تفقدية الشغل عندها اتصلت بها المتهمة وطلبت منها التراجع في تلك الشكاية. وبتاريخ الواقعة ولما كانت بمحل سكناها بجهة حي الغزالة سمعت طرقا بالباب فخرجت لاستجلاء الأمر فوجدت المتهم الثاني وهو عامل كذلك بروضة الشاكية فاستفسرته عن سبب حضوره فطمأنها وفي غفلة منها قام باغلاق فمها بواسطه يده وجرها إلى داخل السيارة التي كان يقودها وهي تابعة للمتهمة وقد ساعده ثلاثة أنفار على ذلك وتوجهوا بها إلى منزل المتهمة والكائن بجهة المنار وقد التقت بالمتهمة والتي قامت بصفعها وركلها وهددتها باغتصاب ابنتها من طرف المتهمين وكذلك بقتل ابنها فأعلمتها المتضررة بأنها ستسحب شكايتها ولكن وبعودتها إلى محل سكناها وجدت أعوان الأمن هناك لأن أحد الأجوار أعلمهم بعملية الاختطاف. وبعد أن أوقفت المتهمة الأولى وكذلك المتهم الثاني والثالث والرابع نجح المتهم الأخير في الفرار، وقد أنكرت المتهمة تهمة الاختطاف واعترف المتهم الثاني لدى الباحث بكونه يعمل سائقا لدى المتهمة بالروضة التابعة لها وأنه اتفق مع المتهمة الأولى على اختطاف المتضررة وقد اتفق مع بقية المتهمين على القيام بعملية الاختطاف ووعدهم بتسليمهم مبلغ 300 دينار يقتسمونه فيما بينهم وأضاف أن مؤجرته أي المتهمة وعدته ان نجحت عملية الاختطاف ستسلمه قطعة أرض. وخلال محاكمة المتهمين ذكرت المتهمة أن المتضررة اشتغلت لديها بالروضة التي تديرها لفترات متقطعة، حيث عملت في سنة 2004 و2007 اشتغلت لديها مدة 6 أشهر ونفت أن تكون خططت مع المتهم الثاني لاختطافها وجلبها إلى منزلها قصد تهديدها واجبارها على التنازل عن القضية التي رفعتها ضدها، وبمجابهتها بتصريحات المتهم الثاني لدى الباحث والذي أكد صلبها أنه خطط بمعيتها لاختطاف المتضررة والضغط عليها واجبارها على الرجوع في القضية التي تقدمت بها ضدها نفت ذلك. وذكر المتهم الثاني أنه يعمل سائقا لدى المتهمة وأنه يعرف المتضررة وعلى علم بكون هذه الأخيرة على خلاف مع المتهمة حول مدة العمل وأضاف أنه قام من تلقاء نفسه بالتوجه الى منزل المتضررة قصد مرافقته الى منزل مؤجرته أي المتهمة بغية التفاوض معها على الشغل ونفى اعتداءه بالعنف على المتضررة أو اغلاق فمها لمنعها من الصراخ وأنها رافقته بمحض ارادتها ونفى أن يكون اتفق مع بقية المتهمين لمساعدته على اختطاف المتضررة وأنه لم يعدهم بتمكينهم من مقابل مادي بعد اتمام العملية وأكد أنه لم يشاهد المتهمة تعتدي على المتضررة، ونفى المتهم الثالث التهمة وأنكر كذلك المتهم الرابع المشاركة في الاختطاف. وطلب الدفاع في حق المتهم الحكم بعدم سماع الدعوى وتمسك بقية المحامين بمرافعة زميلهم وطلبوا نفس الطلب. وبعد المفاوضة قررت المحكمة سجن المتهمة مدة 6 أعوام ومثلها لبقية المتهمين.