صديقة الهالك وابنه لم يعلما بوفاته إلا بعد أشهر واتهامات للسلطات الفرنسية بالقتل الأسبوعي- القسم القضائي: قالت منظمة «سيماد» )Cimade( الحقوقية الفرنسية أنها تبنّت الشكوى التي تقدمت بها صديقة المهاجر التونسي سالم الصولي (41 سنة) الذي توفي داخل معتقل «فانسان» للمهاجرين غير الشرعيين يوم 21 جوان .2008 وذكرت هذه المنظمة الجهوية يوم الاربعاء الفارط أنها ستساند القضية التي رفعتها صديقة الكهل التونسي ضد إدارة المعتقل وتتهمها فيها بالقتل على وجه الخطأ وعدم تقديم الغوث والادلاء بمعلومات كاذبة لوسائل الإعلام تسيء للضحية وحجب معلومات. وحسب ما أوردته صحيفة فرنسية نقلا عن عضو بالمنظمة فإن صديقة المهاجر التونسي ووالدة ابنه الوحيد لم يعلما بوفاته إلا بعد أكثر من ستة أشهر واتهما إدارة المعتقل بالتسبّب في وفاة سالم الصولي والادلاء بمعلومات كاذبة من خلال إشاعة خبر وفاته بأزمة قلبية والحال أن التقرير النهائي للفحص الطبي لم يصدر بعد. وكان الهالك الذي يعيش منذ نحو 27 سنة في فرنسا توفي داخل معتقل «فانسان» بأحواز باريس إثر نقص في الرعاية والإحاطة الطبية والإهمال وهو ما دفع بالمعتقلين إلى القيام بأعمال شغب تسبّبت في إحراق المعتقل وتدمير مبنى يتكون من طابقين احتجاجا على وفاة المهاجر التونسي بسبب تعذيبه ورفض إسعافه وهو ما نفته السلطات الفرنسية التي سارعت إلى التأكيد على أن الوفاة ناجمة عن أزمة قلبية رغم أن الفحص الطبي لم يجر أصلا حينها (!!) للتعليق على هذا الموضوع: