بعد أن ملّ الانتظار دون أن يلمس ما من شأنه أن يشجّعه على البقاء بفريقه الأصلي الترجي الرياضي، بل اصطدم على عكس ذلك بالأبواب الموصدة واللامبالاة، يبدو أنّ الوجهة القادمة لأيمن اللطيفي قد تحدّدت بصورة شبه نهائية، حيث سافر هذا المهاجم الهدّاف إلى اليونان للخضوع إلى اختبار طبّي فحسب ضمن نادي باوك سالونيك (PAOK Salonique) بعد اقتناع منتدبيه بمؤهّلاته وإمكانياته الفنيّة والبدنيّة ومعرفتهم الجيّدة بمواصفاته وخصاله الكرويّة. ويعتبر نادي باوك سالونيك من أفضل الفرق اليونانيّة وأبرزها، وقد أنهى الموسم الماضي في المرتبة الخامسة خلف كلّ من أوليمبياكوس (البطل) وإيك أثينا (الثاني) وباناثينايكوس (الثالث) وأريس سالونيك (الرّابع). وستنطلق بطولة الدرجة الأولى في اليونان يوم 26 أوت القادم، وتوحي كلّ المؤشّرات بأنّ الموسم الجديد سيكون ساخنا إلى أبعد الحدود. وكما لا يخفى على أحد فإنّ أيمن اللطيفي وجد نفسه عند نهاية الموسم المنقضي في حلّ من أيّ ارتباط مع الترجّي، وأبدى رغبته في تجديد عقده مقابل امتيازات مالية معقولة بالنّظر إلى مكانته في خط هجوم الترجي علاوة على كونه من المؤهّلين قانونيا للمشاركة في كأس رابطة الأبطال الإفريقية، إلاّ أنّه مني بخيبة أمل... وقد تلقّى في الأثناء عروضا مغرية من طرف أندية تونسية أرادت الانقضاض على فرصة خلافه أو اختلافه (اختاروا بأنفسكم الكلمة المناسبة كما شئتم) مع فريقه الأصلي الترجّي الرياضي إلاّ أنّه رفض كلّ العروض جملة وتفصيلا إلى أن ظهر هذا الفريق اليوناني الكبير للعيان بعد أن أحيطت متابعته له في بداية الأمر في إطار تام من السريّة والتكتّم.