شاءت الظروف ان يواجه النادي الصفاقسي الفريق الذي حرمه من الحصول على كأس رابطة الأبطال الافريقية بملعب رادس خلال شهر نوفمبر 2006 قسرا وفي ظروف يعلمها الجميع لعب فيها الحكم البيني كوفي كودجا ومساعداه دورا بارزا في حرمان زملاء عصام المرداسي من لقب هم الاجدر به انذاك لذلك فان الفرصة مواتية لهم لتدارك ما فات وللثار رياضيا طبعا من عملاق الكرة المصرية والافريقية الاهلي المصري خاصة وقد سجل تراجعا كبيرا في الفترة الماضية جراء كثافة المشاركات وتقدم لاعبيه في السن ومغادرة البعض كانيس بوجلبان الذي ترك بشهادة انصاره فراغا كبيرا سيزداد حدة بوجود نجمه الاول محمد ابوتريكة في وضع لا يحسد عليه وقد يحرم من الظهور بالتشكيلة الاساسية ومن العطاء المناسب لامكانياته في صورة المجازفة باقحامه مع المجموعة. الحذر ثم الهجوم المباغت والأكيد ان كل هذه العوامل يضاف اليها الجمهور العريض الذي يتوقع الملاحظون ان يناهز 80 الف متفرج ستكون بمثابة الضغط القوي المسلط على الاهلي والفرصة سانحة للمدرب الغرايري كي يواجه المنافس بطريقة ذكية تعتمد الحذر المطلق لامتصاص هيجان اللاعبين في تلك الاجواء الصاخبة خاصة وان مرور الوقت يلعب لفائدته ويوتر اعصاب زملاء محمد بركات وبالتالي يفقدهم التوازن ويجبرهم على التحول العشوائي للهجوم فتتعدد الثغرات وتتوفر المساحات الكافية التي يمكن للنادي الصفاقسي استغلالها بما يملك من لاعبين بارزين الانقضاض عليها وتسديد الضربة القاضية له على غرار ما حصل منذ اسابيع بالمغرب امام الرجاء البيضاوي خصوصا وقد اصبح الفريق يملك خبرة واسعة في مجال السفرات في القارة السمراء والى العالم العربي إحاطة شاملة والأكيد ان الاطار الفني وتواجد عدد هم من المسؤولين والأطراف الفاعلة والتي قد تكون وعدت بمنح هامة جدا هو بمثابة الحافز المعنوي والمادي الذي يولد طاقات اضافية مثلما حصل امام الرجاء كما قلنا وبالارادة كل شيء جائز في ظل تقدم سن لاعبي الاهلي وتراجع نتائجه وآخرها تعادله مع حرس الحدود (2-2). تشكيلة متوازنة واذا كانت بعض المراكز واضحة فان الضفة اليمنى قد تشهد حلول امير الحاج مسعود محل حمدي البوزيدي الذي تعرض الى حادث مرور بسيط في مطلع الاسبوع تطلب وضع مثبت للرقبة دون ان يحرمه ذلك من النشاط اليومي كما ان الاطار الفني متردد بين اسناد خطة الظهير الأيسر الى شادي الهمامي جوكير الفريق او ايمن بن عمر الذي تحسن كثيرا في الاسابيع الأخيرة وفيما عدا ذلك تبدو بقية المراكز واضحة لاصحابها اذ ينتظر ان يعتمد على كل من جاسم الخلوفي وامير الحاج مسعود وايمن بن عمر (او شادي الهمامي) وعصام المرداسي وحمدي رويد وهيثم المرابط - وصومانابي وكريم بن عمر واسماعيلوبابا وحمزة يونس وشاكر البرقاوي (او حسين جابر) مع الاشارة الى ان في صورة الاعتماد على ايمن بن عمر في الجهة اليسرى للدفاع فان شادي الهمامي ياخذ مكانه في وسط الميدان كما ان عودة كواسي بلاز للنشاط تنبيء برجوعه الى التشكيلة حتى اثناء اللعب. التحكيم والطقس وقد أسندت الكنفدرالية الافريقية لكرة القدم مهمة ادارة هذا العرس الكروي الافريقي الى طاقم من جنوب افريقيا بقيادة ايدي مايب علما بان الطقس شبه صيفي اذ تتراوح درجة الحرارة بين 25 و30 وهو امر يساعد على ممارسة النشاط في افضل الظروف ويساعد الطرفين على تقديم مباراة في مستوى الحدث في مستوى عرقاتهما وسمعتهما الدولية.