ملعب القاهرة الدولي - جمهور غفير - تحكيم جزائري بقيادة حكم الساحة جمال الحيمودي الانذارات ضد أنيس بوجلبان (من الأهلي المصري) وسامح الدربالي وسيف الله المحجوبي (من الترجي الرياضي) - الاهلي المصري ينتصر على الترجي الرياضي (3-0) - الأهداف بواسطة أبوتريكة (دق11) وفلافيو (دق77) وأسامة حسني (دق84) الاهلي المصري: عصام الحضري - شادي محمد - أحمد السيد - أنيس بوجلبان (حسام عاشور دق46) - محمد بركات (أسامة حسني دق80) - محمد شوقي - عماد متعب (إسلام الشاطر دق67) - محمد أبوتريكة - جيلبرتو - فلافيو - عماد النحاس. الترجي الرياضي: حمدي القصراوي - سامح الدربالي - كريم التواتي - بولبابة السعفي (وليد التايب دق72) - زياد الدربالي - أحمد الحامي - كمال الزعيم - سيف الله المحجوبي - هشام أبوشروان - عاطف الفالحي - سلامة القصداوي (صابر خليفة دق46). انقاد الترجي الرياضي إلى هزيمة ثانية في مشواره خلال كأس رابطة الأبطال أمام الأهلي المصري مساء أمس بملعب القاهرة... هزيمة «منطقية» أفضى إليها ذلك الوجه الشاحب الذي ظهر به الترجيون الذين نزلوا إلى الميدان برسم تكتيكي دفاعي يوحي بخوضهم اللقاء من أجل الخروج بأخفّ الاضرار... وهو ما أملته الامكانيات المتاحة للفريق والتي لا يمكن بأية حال من الأحوال أن تهيئ فريقا عتيدا قادرا على مغالطة الاهلي المصري في عقر داره لأن فاقد الشيء لا يعطيه. خلال الشوط الاول، عرف نسق اللعب وجهة صنعها الأهلي المصري إذ تحكم فيه خصوصا بعد أن اهتدى محمد أبوتريكة إلى افتتاح النتيجة في مطلع الدقيقة 11 بلقطة فنية بعد أن انفرد بالحارس حمدي القصراوي رافعا الكرة التي كان بالإمكان إبعادها على الخط النهائي للمرمى لكن كريم التواتي شاء أن «يسقط» على العشب في اللحظة التي ولجت فيها الكرة الشباك... هكذا تحدد نسق اللعب دون أن يرتفع بشكل منبئ بسيطرة واضحة لفريق الاهلي المصري الذي كان متفوقا على الصعيد التكتيكي وعلى مستوى امتلاك الكرة وخلق فرص التهديف التي كان أبرزها في حدود الدقيقة 31 بتصويبة قوية لفلافيو أبعدها حمدي القصراوي إلى ضربة الزاوية لتأتي في الدقيقة نفسها محاولة ثانية ضاعت خلالها الكرة بين أقدام اللاعبين... الأهلاويين... وبمرور الدقائق، اتضح مسك الاهلي المصري بزمام الامور في غياب الجرأة والمجازفة الهجومية للترجيين الذين لم يقدروا على إعداد بناء هجومي منتظم بل لم يحكموا الانتشار الهجومي رغم تقدم منافسهم على مستوى النتيجة، فلم نشاهد سوى بعض المحاولات العقيمة التي كانت توأد قبل منطقة العمليات لولا محاولة سامح الدربالي (دق44) الذي توغل من جهة الرواق الأيمن وكان على مقربة من تعديل النتيجة لولا أن ضاعت الكرة من أقدامه قبل التصويب. أما الفترة الثانية، فقد عرفت في بدايتها ضغطا واضحا من قبل الاهلي المصري الذي كان لاعبوه أكثر توثّبا واندفاعا بحثا عن الكرة وتحكما في توجيهها وتبادلها في وسط الميدان دون أن يرتقي أداؤهم إلى حجم رفيع... وفي المقابل تقدم الترجيون إلى الأمام وحاولوا انشاء بناء هجومي انطلاقا من الضغط على حامل الكرة ومحاولة فتح الثغرات في دفاع الاهلاويين دون أن يهيئ لهم ذلك خلق فرص للتهديف... ولم يبق أمام الترجيين سوى أن يوظفوا «سلاح» الكرات الثابتة التي كاد كمال الزعيم على إثر إحداها أن يعدل الكفة في حدود الدقيقة 56 بتصويبة قوية من بعد 40 مترا مرت محاذية للقائم الايمن لمرمى الحارس عصام الحضري. بعدها، عاد النسق إلى سالف مستواه... عادي بل «عليل» ورتيب في كثير من الاحيان وانتظرنا أن يضع الترجي الرياضي كل ثقله في الهجوم خصوصا بعد اقحام وليد التايب بدلا عن بولبابة السعفي لكن حصل العكس وضاعف الأهلي المصري النتيجة في مطلع الدقيقة 77 بواسطة فلافيو الذي استثمر توزيعة دقيقة من جيلبرتو جاءت إثر كرة ثابتة فحولها بالرأس إلى الشباك... وتوالت إثر ذلك محاولات التهديف وتحولت المباراة إلى «حصة تدريبية» فتسنى للاعب المعوّض أسامة حسني «تثليث» النتيجة في الدقيقة 84 بتصويبة قوية استقرت في الزاوية اليسرى للمرمى... انهيار مذهل للترجيين في أواخر المباراة وهزيمة ثقيلة تدفع إلى طرح نقطة استفهام كبيرة: الترجي الرياضي... إلى أين؟!