تعاقبت في المدة القليلة الماضية الاجتماعات في وزارات الداخلية والتنمية المحلية والتربية والشباب والرياضة وطنيا وجهويا لبحث عدد من الملفات المشتركة.. من بينها سلوكات قسم من الشباب بعد تعدد حوادث العنف اللفظي والمادي.. من الملاعب إلى المدارس والمعاهد والشارع.. ومن يتابع القضايا التي تعرض على مصالح الامن والمحاكم محليا وجهويا ووطنيا كما تكشفها الصحافة يلاحظ أن نسبة كبيرة منها سببها العنف اللفظي والمادي.. أو الافات التي تسبب الانحراف والتسكع والتورط في العنف.. مثل الافراط في السكر وفي تناول المخدرات.. أو السياقة المتهورة.. وزيرا التربية والشباب والرياضة أعلنا عن عدة إجراءات تهدف الى نشر سلوكات متحضرة في المؤسسات التربوية والملاعب.. ومحاصرة عقلية "ابعد من قدامي والا.." والى اقناع الشباب بفوائد "الدم البارد".. و"وسع البال".. وكل الاجراءات المعلن عنها مهمة.. وتستحق متابعة على المدى المتوسط والمدى البعيد.. حتى لا ننساها بعد نسيان حادثة قتل تلميذ في مدرسة بقفصة.. وحوادث العنف في بعض المقابلات الكروية.. والاعتداءات على الحكام والمدربين والجمهور.. إلا أن كل خطوات " التوعية والاقناع والتحسيس " لا تكفي وحدها.. بل لا بد من إجراءات مصاحبة.. على رأسها توفير الاف ملاعب كرة القدم الشعبية والمسابح البلدية والنوادي الثقافية في المناطق السكنية والمدارس والمعاهد.. حتى تصرف طاقات الشباب في الابداع.. ولا يدفعه الفراغ والحرص على "قتل الوقت" نحو الرداءة.. والعنف.. والانحراف.. والجريمة.