أعلنت الجامعة التونسية لكرة القدم مؤخرا ان مدرب المنتخب الوطني امبارتو كويلهو سيتحول هذا الاسبوع الى بلجيكا لحضور لقاء شارلوروا ونادي مونس في اطار البطولة المحلية والذي سيقام يوم 28 فيفري قصد معاينة الثنائي التونسي فابيان كامي وحسين الراقد... وبعد ذلك يسافر كويلهو الى ألمانيا للوقوف على مدى استعدادات او ربما لاعادة اكتشاف ايمن الدمعي وسامي العلاقي في مباراة تقام يوم غرة مارس وتجمع بين كايزر سلاوترن (الدمعي) ونادي فورث (العلاقي) ضمن بطولة الدرجة الثانية الألمانية.. وتاتي «الرحلة» قبل اعداد قائمة المنتخب الوطني لمباراته الهامة ضد نظيره الكيني في نيروبي ضمن تصفيات الدور الحاسم لمونديال وكأس افريقيا ..2010 هنا نتساءل هل كان لزاما على كويلهو التحول الى البلدين الأوروبيين للوقوف على مدى استعدادات الرباعي المذكور.. وكأنه يجهل كل شيء عن مواصفات هذا وذاك أو لا يعرف اذا كان احدهم سيفيد المجموعة في سافاري كينيا او لن يفيد. .. وما جرّنا لاثارة هذا الموضوع هو ما يتعلق بقائمة المنتخب.. فمباراة كينيا على الأبواب.. وكان من المفروض ان تكون القائمة جاهزة والتشكيلة الاساسية التي سيقتحم بها المنتخب المرحلة الاخيرة من الاقصائيات مضبوطة.. على الاقل في ذهن الاطار الفني فهل يعقل ان موعد نيروبي لا يفصل عنه سوى ايام وكويلهو مازال يقوم بالزيارات لمعاينة لاعبين يعرف امكانياتهم ومخزونهم الكروي.. ويعرف وضعياتهم من «ألفها الى يائها». في اعتقادنا ان رحلة بلجيكاوألمانيا ممتعة لكنها «زائدة» فالطقس بارد.. ودرجة الحرارة قد تكون مازالت تحت الصفر.. وقد لا تناسب كويلهو الذي سيتحول مباشرة بعد ذلك الى جزيرة الاحلام جربة لقضاء بضعة ايام بمناسبة تربص المنتخب.. والتغييرات المناخية قد تكون لها انعكاسات سلبية على صحة مدربنا باعتبار ان طقس جربة بعيد كل البعد عن طقس أوروبا.. اضافة الى ان الرحلات الجوية قد تُرهِق مدربنا كما ترهق «كاسة» جامعتنا.. وأظن أن أمين مال الجامعة لن يكون سعيدا حين تقدم له فواتير السفر بمثل هذه المهام! والحال ان الطريق الى جنوب افريقيا 2010 يتطلب نفسا طويلا وأموالا لا تحصى ولا يمكن عدّها! شكري الزواوي