إيقاف 3 شبّان غرباء عن المؤسّسة التربوية وأولياء يتذمّرون من ابتزاز أبنائهم من طرف متسكّعين الأسبوعي - القسم القضائي: لم تمض سوى أسابيع قليلة عن مقتل التلميذ طه طلايبية وسط ساحة معهد ثانوي بقفصة على يد شاب غريب عن المؤسسة التربوية حتى طالعتنا الأخبار خلال الأسبوع الفارط بنبأ مقتل تلميذ آخر على يد غرباء ولكن هذه المرة أمام مدرسة إعدادية ببومرداس من ولاية المهدية.. ولئن اختلف مكان وزمان وأطوار الجريمة فإنّ الضحية واحد: تلميذ يزاول دراسته.. «لا عملت إيدو ولا ساقو»!! فما هي ملابسات هذه الجريمة؟ ما هي دوافعها والظروف التي حامت حول وقوعها؟ وأية علاقة تربط المشبوه فيهم بالمأسوف عليه؟ «الأسبوعي» بحثت في الواقعة وتحصلت على المعطيات التالية: الصدمة في البداية نشير الى أن الضحية في حادثة الحال يدعى عبد الرحمان التومي (16 سنة) أصيل منطقة الرواضي التي لا تبعد عن مدينة بومرداس سوى 5 كيلومترات وهو ينحدر من عائلة محافظة يزاول دراسته بالسنة التاسعة أساسي بمدرسة إعدادية ببومرداس وكان يمني النفس بالارتقاء الى السنة الاولى ثانوي ودخول المعهد ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان ..حدث ما صدم الجميع.. العائلة والأقارب والزملاء والأساتذة.. ضربة مقصية قاتلة ففي حدود الساعة الرابعة من مساء الاربعاء الفارط كان عبد الرحمان أمام المدرسة الاعدادية التي يدرس فيها يتجاذب أطراف الحديث مع عدد من زملائه عندما فوجئ بشخص يشل حركته من الخلف فظن أن أحدا يمازحه غير أن شخصا آخر وهو المشبوه فيه الرئيسي فاجأه بضربة مقصية مصيبا إياه في القفص الصدري ففقد المسكين توازنه وسقط أرضا ليرتطم رأسه ب«المادة». وحسب مصادر عائلية فإن عبد الرحمان ظلّ حوالي ربع ساعة دون أي إسعاف ولم يبادر أي كان بنقله الى مستشفى الجهة بينما كان هو يحتضر أمام صدمة زملائه وحيرته الى أن تفطن أحد أجواره للحادثة فقام بنقله الى المستشفى بواسطة شاحنة خفيفة من نوع «إيسيزي» حيث تبين الطبيب المباشر أنه بصدد فحص جثة. إيقاف 3 أشخاص تم في الحين إشعار أعوان مركز الحرس الوطني ببومرداس الذين سارعوا الى إبلاغ قاعة العمليات بمنطقة الحرس الوطني بالمهدية وبالتوازي تحولوا على عين المكان وأجروا المعاينة الموطنية بحضور حاكم التحقيق وممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالمهدية قبل أن يتولى أعوان فرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني بالمهدية البحث في القضية وكإجراء أولي ألقوا القبض على ثلاثة أشخاص بينهم المشتبه به الرئيسي وهو شاب دون العشرين من عمره أصيل مدينة بومرداس ومن المنتظر أن يحال ملف القضية خلال الاسبوع الجاري على قلم التحقيق. غرباء أمام المؤسسة التربوية تجدر الاشارة الى أن بعض مواطني الجهة عبروا عن تذمرهم من ظاهرة تواجد بعض الشبان المتسكعين أمام المؤسسات التربوية وترويعهم للتلاميذ وابتزازهم والاعتداء عليهم بالعنف إن لم يلبوا طلباتهم المادية مستغلين صغر سنهم. صابر المكشر للتعليق على هذا الموضوع: