انتهى «الدربي» بسلبياته وإيجابياته... استعرض النادي الإفريقي عضلاته في مقابلة «الموسم» أمام الترجي... انتهى اللقاء... لكن الحديث عن «الدربي» سيتواصل لمدة أسبوع على الأقل بعد أن بدأ قبل ضربة البداية بسبعة أيام وسبع ليالي بالتمام والكمال... عاشت الجماهير الكبيرة والعريضة «كرنافالا» بأتم معنى الكلمة نسجا وهندسة وأعطى فكرة ضافية عبر القنوات الفضائية عن كرتنا... «الدربي» رحل وكم نتمنى أن نعيش «دربيات» أخرى في نفس الموسم حتى نستمتع بالمشاهدة.. لكن «هيهات»... فإننا لن نحضر «دربي» آخر، هذا الموسم... إلا إذا جاد علينا الاتحاد المغربي لكرة القدم ب«السوبر» بعد فوز الإفريقي بالبطولة المغاربية والترجي بالكأس... لأن جامعتنا تراجعت على ما يبدو في إقامة «السوبر» التونسي بين الفريقين ولا ندري لماذا...؟ بقي أن ننوّه بالتنظيم الذي كان محكما... رغم النقطة السوداء التي سبقت «الدربي» والمتمثلة في عملية ترويج التذاكر... وما رافقها من لخبطة إذ بلغ بالبعض إلى حد الإغماءات والإسعافات أمام «القيشيات»... والحال أن الحلول كانت موجودة... والالتجاء إلى البيع عبر «الأنترنات» أصبح لا مفرّ منه... أو منح الأولوية لأصحاب الاشتراكات لضرب عصفورين بحجر واحد سواء بالنسبة للترجي أو النادي الإفريقي... ونعتقد أنه في صورة اتخاذ هذا القرار فإن عدد المشتركين في بداية كل موسم سيوفّر عائدات مالية هامة جدا تريح هذا وذاك... وستختفي كلمة «ضائقة» مالية إلى «الممات». ولكم أن تتصوروا كم سيسعد أحباء الفريقين في صورة تجنّد أطراف عدة لتوفير تذاكر في كل مكان يتواجد به هؤلاء. وإن لزم الأمر خارج حدود العاصمة وليس من الصعب علي لجان الأحباء وبإشراف من أعلى مسؤولي الفريق المنظم أن تتم تلك العملية «بيع» أي ترويج التذاكر في عدة نقاط وبذلك يكونون قد ساهموا في تفادي السوق السوداء وتفادي الطوابير الطويلة وإراحة أعوان الأمن مما قد تسبّبه هذه التجمعات من نشل ومضايقات واعتداءات وتهوّر في بعض الأحيان إضافة إلى تعطل حركة المرور دون نسيان ما قد يسبّبه تواجد الأحباء لساعات طويلة من «غيابات» علي مقاعد الدراسة ومواقع العمل... فلكل داء دواء بدون شك! شكري الزواوي للتعليق على هذا الموضوع: