اختارت جمعية افلام، التي تنشط في مدينة مرسيليا الفرنسية للتعريف بالسينما العربية مواضيع الهجرة والمنفى لعروضها المقبلة التي تسعى من خلال عينة مختارة لاظهار كيفية معالجة السينمائيين العرب لهذا الموضوع. ويعود أقدم فيلم مقدم ضمن التظاهرة عن الهجرة الى العام 1957 وهو شريط اللبناني جورج نصر الى اين؟ كما تقدّم من لبنان اعمال قصيرة مثل برلين - بيروت لميرنا معكرون او وثائقية مثل خادمات للبيع لديما الجندي. واختار منظمو العروض في مرسيليا حوالى 30 عملا من الافلام الوثائقية والروائية الطويلة والقصيرة التي انتجت منذ العام 1950 ولغاية اليوم لتقديمها في تظاهرة موسمية خاصة تحمل عنوان هجرة ومنفى وتستهل في 20 مارس. وتظهر الافلام كيف نظرت السينما العربية الى مسألة الهجرة وعواقبها وكيف واكبتها وتعرضت لعواقبها والمشاعر الخاصة بالذين عاشوها منذ عقود ما قاد الى عملية تبادل متصل بين بلدان حوض المتوسط. واذا كان المخرجون العرب خصوصا في المغرب العربي ولبنان تناولوا كثيرا موضوع الهجرة، فان التظاهرة ومن خلال الافلام المختارة تقدم افلاما اخرى تتناول هجرات من نوع آخر مثل هجرة الفلسطينيين الى العالم العربي وحتى هجرة السيريلانكيات والفيلبينيات للعمل في لبنان. ومن الاعمال المعروضة زوزو للبناني جان فارس وافلام لكل من الياس سالم وكريم دريدي وطارق تقيا وبوعلام غرجو من الجزائر. اما من المغرب فتقدم تظاهرة افلام شريط فوق الدارالبيضاء الملائكة لا تحلق لمحمد العسري وامرأة وحيدة لابراهيم فريطاح وطرفاية باب البحر لداوود اولاد السيد. ومن تونس يعرض فيلم فيزا القصير لابراهيم لطيف وظل الارض للطيب الوحيشي وغلطة فولتير لعبد اللطيف كشيش. ومن مصر يعرض شريط عرق البلح لرضوان الكاشف وسلطة بلدي لناديا كامل والمخدوعون لتوفيق صالح.