أخبار تونس – تحتضن قاعة قاعة سينما أفريك آرت CinemaAfricArt بتونس العاصمة تظاهرة قضايا الهجرة في السينما العربية في الفترة من 20 إلى 25 جانفي 2010 وذلك تحت إشراف المعهد الفرنسي للتعاون الثقافي IFC وجمعية أفلام AFLAM . وتتمثل هذه التظاهرة في عرض 7 أشرطة سينمائية طويلة وهي: “رسالة إلى السجن” لمارك سيالوم و”قبلة”Gabbla, Inland لطارق تقية و”المرأة المتوحدة” و”اللوحة” لابراهيم فريتاح و”إلى أين؟” لجورج ناصر و”رسالة من أزمنة المنفى” لبرهان علوية و”عطل رغم كل شيء” لمالك بن اسماعيل. وتسجل التظاهرة حضور بعض مخرجي الافلام بتونس خصيصا لتقديم أعمالهم وكانت جل هذه الافلام قد تم تصويرها في عديد البلدان في حوض المتوسط مثل فرنسا والجزائر وتونس ولبنان ويتنوع تاريخ انتاجها فمنها ما يعود الى سنة 1957 أو سنة 1996 بينما يعتبر البعض الآخر حديث الانتاج. وتقدم هذه الأفلام بمعدل عرضين يوميا على الساعة السادسة والنصف والتاسعة مساء مما يفسح المجال لإعادة عرض الافلام على أكبر عدد من محبي الفن السابع. ولئن درج المعهد الفرنسي للتعاون الثقافي على وضع برنامج ثقافي شهري متكامل ومتنوع بتونس فإن جمعية أفلام التي تأسست سنة 2000 من طرف مجموعة من السينمائيين بمرسيليا تسلط اهتمامها على الثقافة العربية بواسطة الصورة السينمائية. ومن بين الافلام التي ستعرض بقاعة سينما أفريك آرت شريط “رسالة إلى السجن” لمارك سيالوم وهو انتاج مشترك بين تونسوفرنسا، بالأبيض والأسود ثم بالألوان وتبلغ مدة عرضه 70 دقيقة. وتم تصوير هذا الشريط السينمائي سنة 1969 غير أنه بقي غير مكتمل وفي 2008 عثرت ابنة المخرج على بكرات الشريط فتم ترميمه من قبل سينماتيك بولونيا وذلك بالتعاون مع جمعية “الفيلم الشعلة” في مرسيليا. ويستعرض الشريط قصة شاب تونسي هاجر إلى فرنسا عام 1970 من أجل السعي لإنقاذ أخيه الأكبر الذي تورط في جريمة قتل وتم الزج به في السجن وعند وصوله بدأ تدريجيا يشك في براءة شقيقه وسلامته العقلية. وسيتم تقديم هذه الافلام من طرف الناقدين السينمائيين الطاهر الشيخاوي وسولانغ بولايبي كما تستتبع العروض بمناقشة الافلام.