أوافيكم بما يلي بمطلب نيابة عن ابنتي الدكتورة - غير القاصرة فلانة".. + "سيدي المديرالعام إني المحامي فلان.. أتقدم اليكم بمطلبي هذا نيابة عن ابني غيرالقاصر الاستاذ فلان " ++ من أغرب ما سمعت مؤخرا أن بعض المطالب التي توجه إلى عدد من كبار المسؤولين أصبحت تصدر عن الأمهات والآباء.. نيابة عن أبنائهم وبناتهم.. وان كانوا من حاملي الشهائد العليا.. بحجة أن الابن الدكتور أو البنت الدكتورة لا يزالون لا يتقنون تحريرالمطالب الرسمية.. والتنقل بين الادارات.. ولا تسل عن الكهول الأميين أو شبه الأميين في عالم الاتصال والمعلوماتية والانترنيت الذين يتنقلون نيابة عن الأبناء بين المؤسسات العمومية والخاصة لنيابتهم في تقديم المطالب.. والبحث عن بعض الوثائق والمعلومات.. الخ ++ لماذا يحصل هذا.. بينما كان الشباب يعتمد كليا على نفسه في "الجيل السابق"؟ + لماذا أنتج مجتمعنا شبانا فتيات "قاريين" لكنهم غير مؤهلين للاندماج الاجتماعي والاعتماد على النفس في مواجهة الصعاب؟ ++ الأسباب عديدة من بينها حالة الحرمان والفقر الذي عاشها الجيل السابق منذ مرحلة الطفولة.. وهو ما دفعه إلى الاعتماد على النفس مبكرا.. وليس على "فلوس" العائلة وخدماتها.. إلا أن السبب الاهم انتشار عقلية وسلوكيات "الدلال" و"الاحاطة"assistance ظنا من الأولياء أنهم يخدمون أبناءهم وبناتهم.. من خلال تحمل مسؤوليتهم كاملة من إيقاظهم صباحا وإعداد فطورهم وبدلتهم المدرسية وحمل محفظتهم.. إلى التكفل بنقلهم على متن سيارة خاصة حتى باب الروضة والمدرسة والمعهد ثم الجامعة.. وصولا الى "نيابتهم" في مهمة إعداد بعض الدروس والفروض.. وتكون النتيجة سلبية الابن والبنت.. وعجزا عن الاستقلالية.. وان فازا بالدكتوراه.. ++ في نفس الوقت لا بد من التفكير في دعم حقيقي وكبير لجمعيات الطفولة والشباب مثل الكشافة والمصائف والمضائف والشبيية المدرسية وجمعيات الكرة المحلية وتركيز فرق كشفية ونواد ثقافية ورياضية بالجملة في كل المؤسسات التربوية.. حتى يتعلم الاطفال معنى الاعتماد على النفس والحياة الجماعية..