* ماذا سيفعل ابنك (أو ابنتك) خلال ثلاثة أشهر ونصف من العطلة؟ ** «يصبحوا راقدين ..ويفطروا متاخرين..ويقتلوا الوقت حتى الفجر بين التلفزة والكمبيوتر..والعراك».. - اسطوانة تسمعهاسنويا مع البدء المبكر للعطلة الصيفية (عمليا اصبحت تبدأ في موفى ماي وتتواصل حتى اواسط سبتمبر؟؟) لكن ما عسى الاطفال والشباب يفعلون؟ وماذا يمكن للاولياء أن يقوموا به لملء أوقات فراغ ابنائهم وبناتهم؟ وما ذنب الاطفال والمراهقين عندما يكون الوالدان يعملان طوال العام ولا يمكنهما الحصول على اجازة سنوية تفوق ثلث (أو ربع) مرحلة «اجازة» الابناء؟؟ ما هو البديل عن ساحات كرة القدم المجانية التي كانت منتشرة في الارياف والمدن وعن ثقافة تشريك الابناء صيفا في اعمال منزلية أو فلاحية؟ واذا سلمنا ان بعض الاسابيع من العطلة يقضيها الطفل والشاب مع العائلة الموسعة («في البلاد»).. أو بين الشواطئ والاعراس فماذا يفعل الملايين من التلاميذ والطلبة صيفا ؟ ** العين المجردة (وأتمنى أن تكون كاذبة) تؤكد تزايد أفواج المراهقين والمراهقات في المقاهي والشوارع والازقة ليلا ونهارا طوال العطلة الصيفية .. نفس المشاهد انتشرت من الشمال الى الجنوب : شبان يسهرون على الرصيف ..أو حول فوانيس الكهرباء.. أو يتنقلون بين مقاهي قتل الوقت ..وصالونات «الشاي» الملونة حتى الجزء الاخيرا من الليل .. ** منذ مدة أصبحت ألتقي في الشوارع بين السادسة والسابعة صباحا أثناء حصة مشي رياضية مع بعض الاصدقاء أطفالا وشبانا من مختلف الاعمار والانواع عائدين الى بيوتهم بعد ليلة بيضاء جديدة ..سببها الرئيسي الفراغ ..القاتل ..والمدمر.. هل يمكن أن تساهم مخيمات الحركة الكشفية ورحلات مؤسسة المصائف والجولات وغيرهما من المنظمات في تخفيف الضغط؟ ** الجواب :قطعا نعم .. + لكن ما هي طاقة استيعاب مخيمات الكشافين ومنظمات الطفولة والشباب والمصائف؟ وما هي الامكانيات المادية والمعنية المرصودة لفائدتها؟ بصراحة لابد من أن نعترف بان قادة الحركة الكشفية والمصائف والجولات وزملاءهم في المنظمات الاخرى في حاجة الى دعم مادي ومعنوي والى تسهيلات اكبر ..في وسائل النقل العمومي والمؤسسات السياحية والثقافية والرياضية والتربوية ..ليساهموا في انقاذ ملايين التلاميذ والطلبة من الفراغ ..والضياع.. قبل فوات الاوان ..