كويلهو: منافسنا تحسن كثيرا.. لكن اصرارنا على الانتصار كان قويا لو يواصل المنتخب الوطني اللعب كما فعل امام المنتخب الكيني في نيروبي بالذات، فانه سيتوصل الى اقتطاع ورقة العبور الى نهائيات كأس العالم بافريقيا الجنوبية .2010 ليس معنى هذا ان المنتخب لعب بلا اخطاء، بل لقد كانت الاخطاء موجودة ولكنها كانت فردية بالاساس كالتأخر في التغطية. في الكرات الثابتة خاصة الركنيات والتي كاد المنافس بواستطها ان يصل الى شباك الكسراوي اكثر من مرة لو لا سوء التصويب ولكن ما اثلج الصدر وبعث الاطمئنان في النفوس هي تلك الروح الانتصارية التي تحلى لها اللاعبون من البداية الى النهاية امام منافس صلب يلعب على ميدانه ويحظى بدعم جمهوره، وذلك النضج التكتيكي الذي جعل ابناء كويلهو يتحكمون في ايقاع المقابلة قوة وضعفا ويعرفون كيف يمتصون حماس الكينيين بعدما فاجأهم هدف عمار الجمل في الدقيقة الخامسة. في الشوط الثاني الذي هو شوط المدربين تأكدت براعة كويلهو الذي قرأ للعب جيدا وعرف سر تراجع هجوم منتخبنا والمتمثل اساسا في نقص التمويل بالكرات الدقيقة، ولئن كان مردود وسام يحي وبن خلف الله مرضيا فان اداء الدمعي لم يرق الى المستوى المطلوب بما أن الكثير من كراته ذهبت الى المنافس لذلك عوضه الدراجي من بداية الشوط الثاني ليستعيد منتخبنا توازنه، ويفاجئ المنتخب الكيني بضغط عنيف أنبأ بقرب اهتزاز شباكه وهذا ما شجع كويلهو على اقحام الغرياني بديلا عن فهدي بن خلف الله د,57 وفعلا توفرت فرصة مضاعفة النتيجة اثر توزيعة دقيقة من الغرياني الى جمعة الذي اخطأت تصويبته الرأسية المرمى رغم موقعه المناسب د.65 ولان قانون الكرة لا يرحم فقد دفع منتخبنا ثمن اهدار تلك الفرصة بالحاضر «كما يقولون اذ تمكن المنتخب الكيني من تعديل النتيجة. ومرة اخرى يثبت كويلهو دهاءه، وقوة شخصيته فجاء هدف الانتصار في لقطة فنية رائعة من جمعة هي من أجمل اللقطات الكروية وذلك بعد دقيقتين فقط من هدف التعادل للمنافس اي في الدقيقة 72 (1-1) مستفيدا من تمريرة ذكية من الدراجي. لقد احسن كويلهو قراءة المنافس وقراءة اللعب واسهمت التغييرات التي قام بها في احداث التوازن داخل الفريق وفي ضغط منتخبنا على منافسه في الشوط الثاني في اكثر من مناسبة للعودة بالانتصار في النهاية من نيروبي، وفي تعزيز رصيد المنتخب بلاعبين اكدوا قدرتهم على تقديم الاضافة رغم ان بعضهم لم يلعب في مركزه الاصلي وتبقى بعض الثغرات التي يمكن التخلص منها بالمباريات الودية والحصص التطبيقية مثل التنسيق الدفاعي وكسب الثنائيات البدنية اضافة الى سرعة التنفيذ موجودة في هذا المنتخب الكبير» بهذا الجيل الجديد من اللاعبين يمكن بلوغ جوهانسبورغ وتحقيق الاماني. كويلهو: منافسنا تحسن كثيرا.. لكن اصرارنا على الانتصار كان قويا اكد المدرب امبارتو كويلهو بعد المباراة: «واجهنا اليوم منتخبا قويا وصلبا تحسن اداؤه كثيرا مقارنة بالسنوات الماضية ويتميز اداؤه باللعب في العمق وعموما فان الاهم في مثل هذه المواجهات الهامة هو تحقيق الفوز وكسب 3 نقاط وهو ما تحقق ولقد قدم فريقنا اداء جيدا وتميز مردود اللاعبين بالانضباط والرغبة في تحقيق الانتصار واني أهنئ كل اللاعبين بهذا الفوز واشكرهم على ما قدموه وفي الختام اقول اني سعيد بما انجزناه لانه سيمكننا من مواصلة العمل في ظروف مريحة والاعداد للمقابلات القادمة بمعنويات مرتفعة..» النتيجتان الحاصلتان: في نيروبي (السبت 28 مارس) كينيا تونس.................................................(1/2) الأهداف: عمار الجمل (5د) وعصام جمعة (72د) لتونس وأوليتش (70د) لكينيا في مابوتو (الأحد 29 مارس) الموزمبيق نيجيريا..............................(0/0)